انتعاش التعدين الأهلي بجنوب دارفور.. آلاف الشباب يتجهون إلى المناجم
متابعات - السودان الآن

متابعات – السودان الآن – توجه عدد كبير من الشباب إلى منجم للتعدين الأهلي في منطقة جنوب دارفور بحثًا عن فرص عمل جديدة، وذلك في ظل تزايد البطالة وقلة الخيارات المتاحة. وأفاد شهود عيان بأن المئات من المعدنيين قد وصلوا إلى منجم “صولبا”، الذي يبعد حوالي 33 كيلومترًا شمال مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث شهدت أنشطة التعدين هناك زيادة ملحوظة.
أوضح هرون أبوبكر، أحد العاملين في المنجم، أن عدد العمال في الموقع يتجاوز 2000 شخص، موزعين بين مختلف الأنشطة مثل استخراج الذهب وطحن الصخور وعمليات الغسيل والاستخلاص. وأشار إلى أن هذه الأنشطة تساهم في توفير فرص عمل للعديد من الشباب الذين يسعون لتحسين أوضاعهم الاقتصادية.
كما أشار أبوبكر إلى وجود عدد كبير من التجار الذين يقومون بشراء الذهب مباشرة من المعدنيين، مما يعزز من حركة السوق في المنطقة. وقد تطورت السوق داخل المنجم لتشمل مجموعة متنوعة من الخدمات، مثل المطاعم والمتاجر وأماكن الترفيه، بالإضافة إلى توفير خدمات الإنترنت عبر أجهزة “ستارلينك”، مما يجعل المنجم وجهة مفضلة للراغبين في العمل وتحسين مستوى معيشتهم.
أوضح المعدن أبو محمد لـ “دارفور24” أن المحلية وقوات الدعم السريع تفرض رسوماً تأمينية وضريبية شهرية تتراوح بين 10,000 جنيه للأنشطة الصغيرة و100,000 جنيه للأنشطة الكبيرة.
وأشار إلى أن “العمل في الآبار يتم بنظام الورديات، حيث تتكون كل وردية من أكثر من 21 عاملاً، ويمكن أن تنتج حوالى 30 جراماً من الذهب، الذي يباع بسعر 170,000 جنيه للجرام، مما يعني أن نصيب كل فرد قد يصل إلى 200,000 جنيه أو أكثر بناءً على مستوى الإنتاج”.
كشف موظف حكومي سابق في محلية مرشينج أن إدارة المنجم تخضع لرقابة الإدارة المدنية بالتعاون مع قوات الدعم السريع، حيث تتشارك الأخيرة في الإيرادات مع الإدارة المحلية.
كما ذكر أن عمليات بيع الذهب تُجرى من خلال تجار مرتبطين بعناصر من الدعم السريع، الذين يقومون بتأمين نقل الذهب إلى نيالا.