عالمية

مخطط استخباراتي خطير لإسقاط مصر..

متابعات - السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

متابعات – السودان الآن – كشف الكاتب الصحفي محمد مخلوف، الخبير في شؤون الأمن القومي، عن تفاصيل جديدة حول المحاولات التي استهدفت إسقاط الدولة المصرية وإشعال حرب أهلية عقب أحداث يناير 2011 وثورة يونيو 2013. وأوضح أن أجهزة استخبارات عالمية وإقليمية وضعت مخططًا لتقسيم مصر، وأسندت مهمة تنفيذه إلى التنظيم الدولي للإخوان وأذرعه السياسية والعسكرية، ضمن ما عُرف بثورات الربيع العربي، إلا أن تضحيات القوات المسلحة والشرطة ووعي الشعب شكلت حاجزًا منيعًا أحبط هذه المحاولات.

 

وأكد مخلوف أن الجماعة حاولت تفكيك الثقة بين الشعب وأجهزته الأمنية عبر استهداف الشرطة ونشر الشائعات لإضعاف دورها، كما استغلت حالة الفوضى بعد يناير لإدخال عناصر إرهابية إلى سيناء، لكن بسالة القوات المسلحة المصرية نجحت في دحر التنظيمات المتطرفة التي تلقت دعمًا مباشرًا من الإخوان، وتمكنت من حماية رفح وإعادة السيطرة الأمنية على سيناء رغم شراسة الحرب ضد الجماعات المسلحة.

 

وأشار إلى أن قرار عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي جاء استجابة لنداء الشعب وكان ضرورة وطنية لمنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية كانت متوقعة خلال شهرين فقط، وفق تقديرات المؤسسة العسكرية آنذاك. كما لفت إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع حينها، أكد في أكتوبر 2013 أن تدخل الجيش في ثورة 30 يونيو أنقذ مصر من مصير كارثي.

 

واستنادًا إلى معلومات من اللواء عادل عزب، المدير الأسبق لمكافحة النشاط المتطرف بقطاع الأمن الوطني، كشف مخلوف أن الإخوان سعوا إلى إشعال صدام شعبي عنيف من خلال تحريض أنصارهم ضد المواطنين وتحويل الشوارع إلى ساحات مواجهة، كما نفذوا تفجيرات استهدفت المساجد والكنائس والمرافق العامة بهدف إضعاف ثقة المصريين في الجيش والشرطة. وأكد أن الجماعة استخدمت شبابها في عمليات انتحارية دون تدريب كافٍ، فقط لحماية قياداتها الرئيسية من الملاحقة الأمنية، وهو ما اعترف به عضو مكتب الإرشاد محمد طه وهدان.

 

وأضاف أن الإخوان حاولوا استغلال مشجعي كرة القدم (الألتراس) في إشعال مواجهات طويلة الأمد مع الشرطة، وتحويل الملاعب إلى بؤر للفوضى عبر تحريضهم ضد الأجهزة الأمنية، كما لجأوا إلى توظيف بعض مشاهير كرة القدم المنتمين إليهم للتحريض على الفوضى، لكن وعي الجماهير أفشل هذا المخطط، وعادت المدرجات إلى طبيعتها تدريجيًا.

 

وأكد مخلوف أن يقظة الجيش والشرطة لعبت الدور الأبرز في التصدي لهذه المخططات، حيث تعاملت الأجهزة الأمنية بحسم مع محاولات التخريب، وقدمت تضحيات كبيرة لمنع انزلاق مصر إلى الفوضى. وشدد على أن البلاد كانت على حافة سيناريو مشابه لما حدث في سوريا وليبيا، لكن تماسك الدولة وأجهزتها الأمنية جنبها هذا المصير المظلم، مشيرًا إلى أن يوم 9 مارس، الذي يصادف ذكرى استشهاد الجنرال الذهبي عبد المنعم رياض، سيظل شاهدًا على تضحيات القوات المسلحة لحماية الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى