اخبار السودان

صدمة.. الحلو يفضح الدعم السريع ويهدد الحكومة

متابعات - السودان الآن

طائرة إماراتية ضخمة تهبط في بورتسودان.. ماذا يحدث؟

متابعات – السودان الآن – في تصريحات مثيرة وجريئة، قال عبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية – شمال، في حوار مع قناة “الحدث”، إن الشعب السوداني سيحاسب مليشيا الدعم السريع على الانتهاكات التي ارتكبتها، وذلك رغم توقيع حركته على ميثاق سياسي مع نفس المليشيا، وهو ما أثار حالة من الجدل الواسع حول تناقض مواقف الحركة الشعبية بشأن الأزمة السودانية.

 

تهديدات صريحة للحكومة السودانية

وفي تصعيد خطير وغير مسبوق، هدد الحلو الحكومة الانتقالية بقوله:

“إذا لم تقبل الحكومة بالحل، فإن الحرب ستصل إلى بورتسودان ومروي”، في إشارة إلى استعداد حركته لتوسيع نطاق العمليات العسكرية في البلاد حال تجاهل مطالبهم.

 

تناقض في الخطاب السياسي

تصريحات الحلو فتحت الباب أمام انتقادات لاذعة من الأوساط السياسية والمراقبين، حيث اعتبر البعض أن حديثه عن محاسبة الدعم السريع، بينما يوقع معهم مواثيق سياسية، هو تناقض واضح يضرب مصداقية الحركة الشعبية في مقتل، ويطرح تساؤلات حقيقية عن نواياها المستقبلية.

 

الحلو يتوعد ويغازل في ذات الوقت

المثير في تصريحات الحلو أنها جمعت بين التصعيد العسكري واللغة السياسية الناعمة، فبينما لوّح بالحرب، تحدث عن “الحل” بشكل عام، دون تحديد شكل هذا الحل أو آلياته، ما فسّره مراقبون على أنه مناورة سياسية تهدف إلى كسب مساحات تفاوضية جديدة وسط الفوضى الراهنة.

 

الشارع السوداني يرد بغضب

وانعكست تصريحات الحلو على مزاج الشارع السوداني، حيث عبرت قطاعات واسعة من المواطنين عن استيائها من لغة التهديد وتوظيف معاناة البلاد كورقة ضغط سياسية، بينما وصف آخرون التصريحات بأنها تكرس لمعادلة السلاح بدل الحوار الوطني.

 

الساحة السياسية على صفيح ساخن

وتأتي هذه التصريحات في ظل احتقان سياسي وأمني بالغ، وتصاعد العمليات العسكرية في عدة جبهات، ما يجعل أي تهديد بتوسيع رقعة الحرب، كالتلميح إلى “مروي وبورتسودان”، أمرًا في غاية الخطورة على مستقبل وحدة السودان وسلامة أراضيه.

 

ميثاق أم مناورة؟

ويطرح محللون تساؤلات عميقة بشأن جدوى الميثاق السياسي بين الحلو والدعم السريع، فهل كان مجرد تكتيك سياسي مرحلي؟ أم هو تحالف استراتيجي ينقلب عليه الحلو الآن لأسباب تكتيكية؟، في ظل غياب أي وضوح في المواقف المعلنة للحركة الشعبية.

 

هل تسعى الحركة لموقع تفاوضي جديد؟

يرى مراقبون أن الحركة الشعبية ربما تحاول رفع سقف التهديدات لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، أو أنها تسعى لإعادة التموضع في المشهد السوداني، مستغلة هشاشة الوضع الأمني والضبابية التي تلف التحالفات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى