جدل واسع بعد تعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء السوداني ..
تقرير _ السودان الان _ أثار تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء السوداني جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية، في ظل استمرار حالة الانقسام بين القوى المدنية والعسكرية بشأن مسار المرحلة الانتقالية وإعادة تشكيل المشهد السياسي بعد شهور من الصراع والاضطرابات.
تحالف “صمود” يرفض ويصف الخطوة بالالتفاف
أعلن تحالف “صمود” رفضه القاطع لهذا التعيين، مؤكدًا في بيان رسمي أن القرار لا يعبر عن طموحات الشعب السوداني الذي ينشد حكومة مدنية خالصة. واعتبر التحالف أن هذه الخطوة تمثل محاولة للالتفاف على مطالب قوى الثورة، داعيًا إلى العودة لمسار ديمقراطي حقيقي يضمن مشاركة كافة الأطياف الوطنية دون إقصاء أو هيمنة.
الاتحاد الأفريقي يرحب: خطوة إيجابية نحو التهدئة
في المقابل، رحب الاتحاد الأفريقي بتعيين كامل إدريس، معتبرًا أن الخطوة تمثل فرصة جديدة لبناء الثقة بين الأطراف المتصارعة. ودعا جميع القوى السياسية والمدنية إلى التعاون مع رئيس الوزراء الجديد ودعم الحكومة الانتقالية في جهودها لتحقيق الاستقرار وإنهاء دوامة العنف. ورأى الاتحاد في هذه الخطوة بادرة أمل يمكن البناء عليها لإطلاق حوار وطني جامع يضع حدًا للاقتتال وينقل السودان نحو انتقال سياسي شامل.
تحديات كبيرة تنتظر الحكومة الجديدة
في ظل هذا التباين في المواقف، يجد إدريس نفسه أمام تحديات جسيمة، أبرزها الأزمة الاقتصادية الحادة واستمرار الصراع العسكري الذي يهدد وحدة البلاد. ويعول مراقبون على خبرة إدريس الدولية وعلاقاته الواسعة لمساعدته في تجاوز هذه العقبات، في حين يرى آخرون أن نجاحه مرتبط بمدى قدرته على طمأنة قوى الثورة بأن الحكومة الانتقالية ستلتزم بتحقيق مطالب الشارع السوداني.
ترقب في الشارع السوداني
وبينما تظل حالة الانقسام قائمة، يترقب الشارع السوداني ما ستؤول إليه التطورات في الأيام المقبلة، وسط دعوات متزايدة لتغليب الحوار وتوحيد الجهود، وصولًا إلى حل سلمي يضمن الاستقرار ويحمي وحدة البلاد ويحقق تطلعات الشعب السوداني في حياة كريمة وآمنة.
