تطورات جديدة في الفاشر
دخلت معارك مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، مرحلة مفصلية بعد إعلان مقتل قيادات بارزة في حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، في تطور وصفه مراقبون بأنه “الأخطر” منذ اندلاع القتال في الإقليم
مقتل اللواء صديق بره موسى
أكدت مصادر ميدانية مقتل اللواء صديق بره موسى، أحد مؤسسي الحركة، خلال مواجهات عنيفة قرب محيط الفرقة السادسة مشاة. ويُعد بره من أبرز الأسماء التي ارتبطت ببدايات التمرد في دارفور عام 2003، ما يجعل رحيله ضربة قاسية للحركة
خسائر إضافية في صفوف الحركة
وفي سياق متصل، أعلنت صفحة رئيس الحركة مني أركو مناوي مقتل المقدم محمد التوم دفع الله (سكاري)، وهو من قدامى المقاتلين في صفوفها. وتؤكد هذه التطورات حجم الاستنزاف الذي تتعرض له الحركة في معارك الفاشر الأخيرة
الدعم السـ.ريع يقترب من الحسم
التقارير الميدانية تشير إلى أن قوات الدعم السـ.ريع باتت على مشارف السيطرة الكاملة على المدينة، بعد تجاوزها دفاعات الفرقة السادسة واقترابها من مقرات القيادة المشتركة، ما أثار مخاوف من انهيار شامل للخطوط الدفاعية داخل الفاشر
مرحلة جديدة من الصراع
يرى محللون أن سقوط قيادات بهذا الحجم قد يفتح الباب أمام تغير جذري في موازين القوة بشمال دارفور، وربما يُعجّل بدخول المدينة مرحلة جديدة من المواجهات، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع تزايد وتيرة النزوح والانهيار الأمني
تحليل:
ما يجري في الفاشر لا يمثل مجرد معركة عسكرية، بل هو معركة رمزية وسياسية، حيث إن المدينة تُعتبر آخر معاقل النفوذ الاستراتيجي للحركات المسلحة في دارفور. سقوط قيادات بحجم صديق بره وسكاري قد يعجّل بتفكك البنية الصلبة للحركة، ويفتح الطريق أمام الدعم السـ.ريع لترسيخ سيطرته الميدانية













