اخبار السودان

عودة موسى هلال إلى الواجهة: تحالفات متغيرة في ظل التصعيد الميداني 

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

عودة موسى هلال إلى الواجهة: تحالفات متغيرة في ظل التصعيد الميداني

متابعات -السودان الآن– في خطوة تعكس تعقيدات المشهد العسكري والسياسي في دارفور، برز اسم موسى هلال، رئيس مجلس الصحوة الثوري وزعيم قبيلة المحاميد العربية، إلى الواجهة من جديد بعد توقيعه اتفاقاً مع القوات المشتركة الموالية للجيش السوداني. وتأتي هذه العودة في وقت حساس، حيث يواجه الجيش خطر فقدان السيطرة على مدينة الفاشر، آخر معاقله في شمال دارفور، مع تصاعد هجمات قوات الدعم السـ.ريع

تحالفات متغيرة

القوات المشتركة، التي انضمت للجيش منذ 2024، تضم عدداً من الحركات المسلحة، وقد رأت في استقطاب هلال تعزيزاً لموقفها في ظل التصعيد الميداني. ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق هو رهان استراتيجي من الجيش على الزعامات القبلية ذات النفوذ، لإعادة التوازن في الإقليم

رهان على النفوذ القبلي

يعوّل الجيش وحلفاؤه على موسى هلال لتقويض الحاضنة الشعبية لقائد قوات الدعم السـ.ريع محمد حمدان دقلو (حميـ.دتي)، عبر تشجيع المقاتلين من القبائل العربية على الانشقاق عن صفوف الدعم السريع والانضمام إلى مجلس الصحوة الثوري

اتفاق عسكري جديد

وفقاً لبيان المتحدث باسم مجلس الصحوة أحمد أبكر، نص الاتفاق على تشكيل قوة مشتركة تتولى مهام تأمين الطرق، حماية الموسم الزراعي، والتصدي للسرقات والأنشطة الإجرامية، إضافة إلى إعادة فتح الأسواق المغلقة

دعوة صريحة للانشقاق

سبق الاتفاق إعلان موسى هلال استعداده لاستقبال المنشقين عن الدعم السـ.ريع، مؤكداً أن “من دخل دار موسى هلال فهو آمن”، ما يعكس نية واضحة لإعادة تشكيل خارطة الولاءات القبلية في دارفور

خلفية تاريخية ودلالات

يُذكر أن موسى هلال كان أحد أبرز قادة الجنجويد خلال حرب دارفور عام 2003 التي أسفرت عن مقتل نحو 300 ألف شخص ونزوح أكثر من 2.5 مليون. عودته اليوم تعيد للأذهان ذاكرة الماضي الدامي وتثير قلقاً من تكرار أنماط الصراع العرقي

تحذيرات دولية

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي حذّر من أن الأحداث الجارية تحمل سمات عرقية تذكّر بمآسي دارفور قبل عقدين، منتقداً ضعف الاهتمام الدولي بالأزمة الحالية مقارنة بتلك الحقبة

الخلاصة:

اللجوء إلى موسى هلال يعكس أزمة ميدانية عميقة يعيشها الجيش السوداني في دارفور، ويكشف أن معركة السيطرة على الإقليم لن تُحسم عسكرياً فقط، بل عبر إعادة تشكيل التحالفات القبلية والاجتماعية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى