الفاشر قائد سقط… لكن المعركة لم تقل كلمتها بعد
متابعات -السودان الآن – في تطور ميداني جديد على الساحة العسكرية بإقليم دارفور، أكدت مصادر محلية وإعلامية مقتل العقيد محمد عبد الرحيم تايقر، قائد عمليات قوات درع السودان بولاية شمال دارفور، صباح السبت بمدينة الفاشر، عقب هجوم نفذته قوات الدعم السـ.ريع على الواجهة الغربية للمدينة
العقيد تايقر، المعروف بلقبه الميداني “شنب الكديسة”، يُعد أحد أبرز القيادات العسكرية في الإقليم، ويُنظر إلى مقتله كـ ضربة قوية للقيادة الميدانية للقوات المشتركة العاملة شمال دارفور، في ظل اشتداد المعارك حول الفاشر
ضحايا في الوسط الإعلامي
بالتزامن مع الحادثة، نعى عدد من الصحفيين بمدينة الفاشر الإعلامي النور سليمان النور الذي توفي متأثرًا بإصابته إثر سقوط قذيفة مدفعية على منزله يوم الجمعة.
وقالت الصحفية زمزم خاطر، عضو مبادرة صحفيات دارفور، إن النور توفي صباح السبت نتيجة القصف العنيف الذي طال الأحياء السكنية. ويُعد النور من الأصوات الإعلامية البارزة في شمال دارفور، ووفاته تعكس المخاطر المتزايدة التي تواجه الصحفيين في مناطق النزاع
تصعيد عسكري ومعاناة إنسانية
شهدت مدينة الفاشر الجمعة الماضية قصفًا مدفعيًا مكثفًا استهدف الأحياء والأسواق ومراكز الإيواء، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، وفقًا لتنسيقية مقاومة الفاشر.
وأشارت التقارير إلى أن المدينة تعيش تحت حصار خانق منذ شهور، حيث تتدهور الأوضاع الإنسانية بصورة حادة مع نقص الغذاء والدواء وانهيار الخدمات الأساسية
دعوات دولية عاجلة
طالبت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بضرورة وقف العمليات العسكرية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة بشكل عاجل، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية إذا استمر التصعيد
منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، وثقت نقابة الصحفيين السودانيين أكثر من 550 انتهاكًا ضد الإعلاميين، بينها مقتل 31 صحفيًا، ما يعكس تدهور حرية الصحافة وتزايد المخاطر على العاملين في الحقل الإعلامي
