هل يعود حمدوك إلى كرسيه القديم؟ تفاصيل الاتصالات السرّية التي تُدهش الجميع!

هل يعود حمدوك إلى كرسيه القديم؟ تفاصيل الاتصالات السرّية التي تُدهش الجميع!

متابعات -السودان الآن – تشهد الساحة السياسية في السودان حراكاً مكثفاً خلف الكواليس يهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة مسار الانتقال المدني، وسط مؤشرات على تسوية شاملة قد تعيد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالله حمدوك إلى رئاسة الحكومة، وفقاً لمصادر سياسية رفيعة

اتصالات بين البرهان وكامل إدريس

كشفت المصادر عن لقاءات واتصالات سرّية جرت خلال الأيام الماضية بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، بمشاركة قيادات من تحالفي “صمود” و“تأسيس”، وبوساطة الفريق مالك عقار من مقره في نيروبي.

وتهدف هذه المشاورات إلى إحياء العملية السياسية المدنية وتهيئة المناخ لتوقيع اتفاق شامل يضع نهاية للحرب ويعيد مؤسسات الحكم المدني إلى وضعها الطبيعي

لقاء مرتقب بين البرهان وحمدوك

وبحسب الصحفي عطاف محمد مختار، رئيس تحرير صحيفة السوداني، يجري التحضير للقاء مهم بين البرهان وحمدوك خلال الأيام المقبلة، يعقبه اجتماع محتمل بين البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميـ.دتي)، بدعم وضغوط من أطراف عربية ودولية، أبرزها مصر والإمارات.

ويُتوقع أن يشكل هذا اللقاء منعطفاً حاسماً في المشهد السياسي، تمهيداً لإطلاق مرحلة انتقالية جديدة قوامها التوافق المدني والعسكري

تفاهمات “سويسرا” وبيان الرباعية

وأشارت المصادر إلى أن هذه التحركات تتماشى مع نتائج اجتماع البرهان ومستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس في سويسرا، حيث تم التوصل إلى تفاهمات مبدئية حول عودة حمدوك لرئاسة الوزراء، ضمن تسوية سياسية برعاية الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، وبريطانيا).

البرهان يوافق على إعادة الأوضاع لما قبل أكتوبر 2021

كشفت المصادر أن البرهان أبدى مرونة سياسية تجاه إعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل قرارات 25 أكتوبر 2021، مع الترحيب بعودة الشراكة المدنية في الحكم، واستبعاد الإسلاميين كتنظيم سياسي، مع السماح بمشاركة أفراد منهم بصفات مستقلة.

كما تمسك البرهان بـ دمج قوات الدعم السريع تدريجياً في القوات المسلحة، عبر خطة هيكلة أمنية شاملة تم تقديمها رسمياً إلى الأمم المتحدة.

تقرير مرتقب من كامل إدريس

من المنتظر أن يرفع رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس تقريراً مفصلاً إلى مجلسي السيادة والوزراء حول نتائج اللقاءات السياسية الجارية، والتفاهمات التي تمت بشأن العملية الانتقالية الجديدة

انقسام داخل المؤتمر الوطني

وأفادت المعلومات بوجود جناح داخل حزب المؤتمر الوطني المحلول بقيادة إبراهيم محمود لا يمانع في التسوية السياسية وعودة الحكومة المدنية، ويحظى هذا التيار بدعم بعض القيادات المقيمة في تركيا

خلاصة المشهد

تُشير المعطيات إلى أن الملف السياسي السوداني يدخل مرحلة جديدة من الحراك قد تنتهي بتسوية تاريخية، خاصة في ظل ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب، وتحركات مكوكية من شخصيات محورية على رأسها البرهان، حمدوك، وعقار.

ويرى مراقبون أن نجاح هذه التفاهمات مرهون بضمان وقف إطلاق النار أولاً وتهيئة المناخ الأمني والسياسي قبل العودة الفعلية للمسار المدني