
أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني اليوم السبت 11اكتوبر
شهدت أسواق الصرف في السودان اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 تدهورًا جديدًا في قيمة الجنيه السوداني، حيث سجّل الدولار الأمريكي 3700 جنيهًا للبيع في السوق الموازي، وهو أعلى مستوى في تاريخ العملة السودانية منذ بداية تداولها وحتى اليوم.
هذا الانهيار يأتي في ظل استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى شلل النظام المصرفي وتوقف البنوك عن تحديث أسعار الصرف منذ منتصف أبريل 2023، باستثناء عدد محدود من المصارف.
تآكل غير مسبوق لقيمة العملة
منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، فقد الجنيه السوداني أكثر من 560% من قيمته، إذ كان الدولار حينها يعادل نحو 560 جنيهًا فقط.
وفقًا لتقارير صندوق النقد الدولي لشهر سبتمبر 2025، فإن التضخم في السودان تجاوز 100%، بينما انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة -0.4%، في مؤشر على انهيار شبه كامل للنظام الاقتصادي.
تحذيرات أممية ودولية
تقرير الأمم المتحدة الأخير وصف الوضع في السودان بأنه “كارثة اقتصادية وإنسانية وشيكة”، مشيرًا إلى أن الحرب دمّرت البنية المالية والتجارية، وأدت إلى اعتماد شبه كامل على السوق الموازي لتوفير النقد الأجنبي.
كما حذّر البنك الدولي من أن البلاد قد تواجه أكبر أزمة تضخم ونزوح في إفريقيا خلال 2026، إذا لم تتوقف الحرب ويتم إصلاح النظام النقدي.
أسعار العملات في السوق الموازي اليوم
العملة السعر بالجنيه السوداني
الدولار الأمريكي 3700
الريال السعودي 986.6
الدرهم الإماراتي 1008.1
اليورو 4302.3
الجنيه الإسترليني 4933.3
الجنيه المصري 77.8
الريال القطري 1016.4
تنويه: الأسعار متباينة بين التجار في السوق الموازي، وتخضع لتقلبات حادة حسب المنطقة وتوفر السيولة.
أسعار الدولار في البنوك (تحويلات ونقدًا)
تفاوتت أسعار الدولار بين البنوك، حيث بلغ متوسط السعر بين 2300 إلى 2599 جنيهًا للتحويلات والنقد، بحسب آخر تحديثات من:
بنك الخرطوم: 2400 جنيه
بنك فيصل: 2500 جنيه
بنك النيل: 2580 جنيه
البنك السعودي السوداني: 2020 جنيه
ملاحظة: لم تحدث غالبية البنوك أسعارها منذ أبريل 2023 بسبب ظروف الحرب، مما جعل السوق الأسود هو المرجع الفعلي لتسعير العملات.
توقعات قاتمة للعام 2026
يتوقع خبراء الاقتصاد أن يتجاوز الدولار حاجز 5000 جنيه سوداني خلال العام المقبل إذا استمرت الحرب، وسط غياب رؤية حكومية واضحة لإنقاذ الاقتصاد أو إعادة الثقة في الجهاز المصرفي.
ويرى محللون أن استقرار العملة لن يتحقق دون وقف شامل للحرب، وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على إعادة هيكلة النظام المالي وإحياء البنك المركزي كمؤسسة ضابطة للسوق.
النتيجة:
الاقتصاد السوداني يقف على حافة الانهيار الكامل، والدولار يسجّل أرقامًا قياسية يومًا بعد يوم، بينما تتآكل قدرة المواطن الشرائية بسرعة غير مسبوقة.
الأسواق تعيش حالة من الفوضى، والثقة في الجنيه السوداني تراجعت إلى أدنى مستوياتها في التاريخ الحديث