متابعات – السودان الان – أعلنت منصة “نداء الوسط” عن وفاة 11 مواطنًا من سكان الهلالية شرق ولاية الجزيرة، حيث كانوا متواجدين داخل مساجد المدينة. وأوضحت المنصة أن بعضهم قُتل بنيران قوات الدعم السريع، بينما توفي آخرون بسبب تدهور صحتهم.
وفي بيان نُشر على حسابها الرسمي في “فيسبوك”، يوم السبت، أشارت المنصة إلى أن الأوضاع في المدينة لا تزال مقلقة، حيث تواصل قوات الدعم السريع حصار المواطنين في ثلاثة مواقع، وهي (مسيد الشيخ أبسقرة، ومسيد الشيخ عبد الباسط، ومسيد الشيخ الطيب). وقد أُجبر السكان على مغادرة منازلهم، بينما تعرضت ممتلكاتهم من أموال ومقتنيات خاصة ومواد غذائية للنهب.
كما ذكرت المنصة أن المواطنين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن والمرضى، يعيشون تحت هذا الحصار الخانق، مما أدى إلى انعدام أبسط مقومات الحياة والرعاية الصحية، إضافة إلى انقطاع كامل لشبكات الاتصالات.
وكشفت المنصة عن أسماء الأشخاص الذين قُتلوا بسبب هجمات الدعم السريع أو الذين توفوا نتيجة للأمراض المزمنة، وأشارت إلى وجود حالات وفاة أخرى لا تزال تسعى للتأكد من صحتها قبل نشر أي تحديثات.
واعتبرت منصة “نداء الوسط” ممارسات قوات الدعم السريع انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وجريمة لا يمكن التغاضي عنها، مجددة تأكيد موقفها الراسخ ضد هذه “العصابات” وسلوكياتها.
كما دعت المنصة المنظمات الدولية والإنسانية والجهات المعنية إلى ممارسة دورها في هذه الظروف الحرجة من أجل إنقاذ المواطنين الأبرياء، محذرة من مغبة تجاهل الجرائم المستمرة التي ترتكبها “العصابات الإرهابية” على الأراضي الوطنية.
منذ 20 أكتوبر الماضي، تشهد مناطق واسعة في ولاية الجزيرة هجمات مكثفة من قوات الدعم السريع، مصحوبة بانتهاكات واسعة ضد سكان القرى والبلدات في شرق وشمال الولاية. ووفقًا لأحدث تقارير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”، فقد بلغ عدد القتلى في شرق ولاية الجزيرة أكثر من 124 مواطنًا، مع تسجيل العشرات من الإصابات.