اخبار

تراجع المعارك في عدد من المحاور وسط تصعيد في الفاشر

متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – لاحظ المراقبون تراجعًا كبيرًا في المواجهات المباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في معظم المناطق السودانية، باستثناء محور مدينة الفاشر الذي يشهد تصعيدًا يوميًا. استمرت الطائرات الحربية في استهداف تجمعات الدعم السريع في مناطق متفرقة مثل الأحياء الشرقية للفاشر، وسوق كرور، وشمبات، والكلاكلة في الخرطوم، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.

هذا التصعيد العسكري جاء بعد توقف المستشفى التركي عن استقبال المزيد من المصابين نتيجة الاكتظاظ. وفي هذا السياق، أشار ضابط متقاعد وعضو في القيادة المركزية للضباط المتقاعدين إلى أن الدعم المعنوي واللوجستي لقوى النزاع غائب، مما يهدد بتمديد أمد الحرب. كما اعتبر أن المسؤولية عن اندلاع الحرب تعود للإسلاميين الذين فجروا الأوضاع عبر تصريحاتهم.

الجيش يسحب قواته إلى أمدرمان
على المستوى الميداني في الخرطوم، أفاد مصدر عسكري بسحب الجيش لنقاطه في منطقة المقرن، متجهًا نحو أمدرمان بعد معارك غير حاسمة. إلا أن القوات لم تتمكن من التقدم إلى وسط العاصمة بسبب ضيق المساحات بين الجانبين، مما دفعهم لتجنب الطائرات والقصف المدفعي.

الدعم السريع يواصل الهجمات في شرق الجزيرة
في شرق الجزيرة، استمرت قوات الدعم السريع في شن الهجمات على قرى مثل “القرية 50” في محلية أم القرى، مما أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة آخرين. الهجمات انتشرت في المنطقة وتسببت في نزوح عشرات الآلاف من السكان إلى مناطق أكثر أمانًا.

حظر التجوال في النهود
أصدرت لجنة الأمن المحلية في النهود بولاية غرب كردفان قرارًا بفرض حظر تجوال من الساعة 6 مساءً حتى 6 صباحًا بسبب الاشتباكات العنيفة بين الشرطة والمستنفِرين الداعمين للجيش، والتي أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

الفاشر تحت حصار القصف المدفعي
استهدفت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور بقصف مدفعي مكثف يوم 4 نوفمبر، مما أسفر عن تهجير سكان الأحياء الشرقية من المدينة. وتستمر المعارك في محيط المدينة مع معانات متزايدة للسكان بسبب النزاع المستمر.

الحرب تستمر رغم التراجع العسكري
أشار الضابط المتقاعد إلى أن الحرب، رغم تراجع حدتها بين الجانبين، لا تزال مستمرة من خلال فظائع ترتكب بحق المدنيين. أضاف أن هذه الهدوء النسبي في ساحات القتال يمنح فرصة لإعادة التعبئة العسكرية، مما قد يؤدي إلى تجدد المعارك في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى