متابعات – السودان الان – تعثرت استئناف محادثات مبادرة تومايني الخاصة بأزمة جنوب السودان بعد فشل الوفد الحكومي في الوصول إلى نيروبي، حيث كان من المفترض أن تُجرى المفاوضات التي ترعاها كينيا. وكان الوسيط الكيني الرئيسي، الجنرال المتقاعد لازارو سومبيوو، قد وجه دعوات للحكومة والمعارضة لاستئناف المحادثات يوم الجمعة الماضي.
تأتي هذه المحادثات بعد زيارة الرئيس الكيني وليم روتو إلى جوبا، حيث أجرى محادثات مع نظيره الجنوب سوداني سلفا كير والنائب الأول للرئيس ريك مشار، بالإضافة إلى أصحاب المصلحة الرئيسيين في حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية، بهدف استئناف المفاوضات في نيروبي ومعالجة القضايا العالقة.
وبعد ساعات من زيارة الرئيس روتو، أقال سلفا كير المبعوث الرئاسي الخاص ورئيس وفد الحكومة إلى مبادرة تومايني، ألبينو ماطوم.
المحادثات تعد جزءًا من عملية السلام التي بدأت في مايو 2024، بين الجماعات المعارضة التي ترفض اتفاقية 2018 المعاد تنشيطها لحل النزاع في جنوب السودان، والحكومة الانتقالية. وقال باقان أموم، الذي يقود فصيلًا من المعارضة في تحالف “سوما”، إن المحادثات فشلت في الاستئناف بسبب غياب وفد الحكومة، موضحًا أنهم التقاوا مع الوساطة التي أكدت لهم عدم تشكيل وفد الحكومة بعد.
من جانبه، كشف وزير الإعلام مايكل ماكوي لويث، الذي كان من المفترض أن يكون ضمن الوفد الحكومي في مبادرة تومايني، أنهم لم يتلقوا أي تعليمات من مكتب الرئيس سلفا كير لحضور المحادثات.
وأعرب المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم “سيبو”، أدموند ياكاني، عن خيبة أمله في عدم حضور الوفد الحكومي، مشيرًا إلى أن غيابهم يدل على عدم توافق داخل الحكومة بشأن تشكيل الوفد، بما في ذلك تعيين القائد بعد إقالة الرئيس السابق. وأكد أن المجموعة المناهضة لمبادرة تومايني لها تأثير كبير في تأخير إطلاق المرحلة الثانية من الوساطة.
