اخبار

دارفور: قتلى ودمار إثر مواجهات في الفاشر وكتم

متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – تجددت الاشتباكات العنيفة، الأحد، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بمشاركة الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش. تزامن ذلك مع استمرار قوات الدعم السريع في شن هجمات على القرى التابعة لمحلية كتم، حيث ارتكبت انتهاكات واسعة ضد المدنيين.

تشهد مدينة الفاشر تصعيدًا عسكريًا كبيرًا منذ أسبوعين، عقب استئناف قوات الدعم السريع هجماتها في محاولة للسيطرة على المدينة، التي تُعتبر آخر معقل للسلطة المركزية في الإقليم.

أفاد شهود عيان لـ”سودان تربيون” بأن المدينة شهدت منذ صباح الأحد تبادلاً مكثفًا للقصف المدفعي بين الطرفين، تبعته مواجهات مباشرة في المحور الجنوبي الشرقي. واستخدمت الأطراف المتنازعة كافة أنواع الأسلحة، في حين شنت مقاتلات حربية تابعة للجيش غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع قوات الدعم السريع، مما أدى إلى دوي انفجارات وتصاعد أعمدة دخان كثيفة.

كما استهدفت مدفعية الدعم السريع مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة ومحيطها، إلى جانب الأحياء الشمالية والغربية ومحيط مطار الفاشر، متسببة في خسائر بشرية ومادية جسيمة، بما في ذلك تدمير عدد كبير من المنازل وسقوط ضحايا بين المدنيين.

أكدت قيادة الفرقة السادسة مشاة أنها حققت تقدمًا ملحوظًا في المحور الجنوبي الشرقي، حيث سيطرت على عدد من مواقع قوات الدعم السريع وألحقت بها خسائر كبيرة في الأرواح.

وفي سياق متصل، قُتل أربعة أشخاص على الأقل وأُصيب العشرات ليلة السبت خلال هجوم شنته قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة على عدة قرى بمحلية كتم، وفقًا للناشط عباس محمد آدم، الذي أوضح أن القريتين “أمراي” و”بويا” تعرضتا للحرق الكامل، مع نهب أعداد كبيرة من الماشية وإجبار السكان على الفرار إلى الغابات والأودية، في ظروف إنسانية قاسية بسبب انعدام الغذاء والدواء.

تواصل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها منذ منتصف أكتوبر الماضي تنفيذ هجمات انتقامية ضد قرى تقطنها عرقية الزغاوة بمحلية كتم. وأسفرت هذه الهجمات عن إحراق أكثر من 45 قرية، منها “بريدك، أنكا، بعاشيم، حلف، بئر مزة، متي، أبو عاشوا، وجايو جية”، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان نحو تشاد.

يأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع إنسانية كارثية، وسط دعوات متزايدة للحد من الانتهاكات المتواصلة وإيجاد حلول عاجلة للأزمة المتفاقمة في دارفور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button