متابعات – السودان الان – دافع رئيس حركة العدل والمساواة، سليمان صندل، عن رؤيته لتشكيل حكومة مدنية برئاسة رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”.
وأكد أن هذه الحكومة ستوفر الشرعية الضرورية لإنهاء النزاع المستمر، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو استعادة السلطة المدنية، وليس فقط تشكيل حكومة جديدة.
وأوضح صندل أن قوى “تقدم” قدمت رؤية سياسية تهدف إلى إنهاء الحرب، مشددًا على أهمية الحوار بين الأطراف المتنازعة، وهما القوات المسلحة وقوات الدعم السريع. ورغم جهودهم للتواصل مع الطرفين، إلا أن تلك المحاولات لم تحقق النتائج المرجوة.
وأضاف أن القوى السياسية المدنية وحركات الكفاح المسلح تبقى محايدة، ولا تعتبر نفسها طرفًا في النزاع، مؤكدًا أن السؤال الجوهري هو كيفية إنهاء الحرب، وهو أمر يتطلب قبول الطرفين للحوار والتفاوض.
وأشار إلى أن النقاشات داخل حركة “تقدم” خلصت إلى ضرورة استعادة الشرعية للسلطة المدنية، في ظل غياب المؤسسات الدستورية والخدمات العامة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. وأكد أن الحكومة الحالية في بورتسودان تفتقر للشرعية بعد أن وصلت إلى الحكم بانقلاب أكتوبر 2021، مما تسبب في انهيار سياسي ودستوري شامل.
شدد صندل على أهمية تشكيل حكومة شرعية تستند إلى مبادئ ثورة ديسمبر، معتبراً الدكتور عبدالله حمدوك الخيار الأنسب لقيادة هذه المرحلة. وأكد أن أولويات الحكومة تشمل وقف الحرب واستعادة الأمن والخدمات، في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه السودان.
واختتم صندل بتفاؤله حول قدرة الحكومة الجديدة على تجاوز التحديات، مشددًا على أنها ليست “حكومة منفى”، بل تعمل ميدانيًا لخدمة المواطنين في جميع الولايات، مما يعزز فرص نجاحها في تحقيق أهدافها.