عثمان ميرغني: المجتمع الدولي يدرك الحاجة لإنهاء الحرب لإنقاذ السودان
متابعات – السودان الان
متابعات – السودان الان – يرى المحلل ورئيس تحرير صحيفة “التيار”، عثمان ميرغني، أن الوضع الإنساني في السودان قد جذب اهتماماً دولياً واسعاً، حيث يُوصف بأنه “أعظم كارثة إنسانية” في العالم.
وقد استقبلت بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة، خمسة مبعوثين دوليين في خطوة تعتبر مؤشراً على تصاعد القلق الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية، ومحاولة لإحياء عملية السلام التي توقفت منذ حوالي عام.
وفي حديثه مع الجزيرة نت، أوضح ميرغني أن المجتمع الدولي بدأ يدرك أن ضعف الاستجابة من الدول المانحة يعود إلى صعوبة إيصال الإغاثة، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بإساءة استخدام المساعدات. ورغم ذلك، لم تتحسن الحالة الإنسانية للمواطنين المتضررين.
وأشار ميرغني إلى أن المجتمع الدولي أصبح على قناعة بأن استمرار الحرب سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مما يستدعي التركيز على إنهاء الحرب كأولوية لإيجاد حل للأزمة.
وتابع أن هناك جهوداً جادة من قبل سويسرا، التي استضافت مشاورات دولية حول السودان في أغسطس الماضي، لتنشيط المسار السياسي كمدخل لإنهاء الحرب. ويذكر أن هذا المسار بدأ بمؤتمر القاهرة في يوليو الماضي، تلاه مؤتمران في أديس أبابا للفرقاء السودانيين، ولكن لم يتحقق أي تقدم ملموس.
وفي هذا السياق، تنطلق اليوم في جنيف الاجتماعات الثالثة للمائدة المستديرة، التي ستستمر لمدة يومين، بمشاركة قوى سياسية ومدنية مختلفة، بتنظيم ورعاية منظمة “بروميديشن” السويسرية.