متابعات – السودان الان – أغلق محتجون، يوم الثلاثاء، الطريق القومي بين سواكن وبورتسودان لمدة ساعات عدة، احتجاجًا على فرار المتهمين بقتل أحد أبنائهم من قبضة الشرطة في سواكن.
وقال عبد الله أو بشار، مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، لراديو دبنقا إن المحتجين قاموا بإعادة فتح الطريق بعد تلقيهم وعودًا من الشرطة والمدير التنفيذي لمحلية سواكن بالقبض على المتهمين الهاربين.
وأوضح أو بشار أن اثنين من المتهمين كانا محتجزين سابقًا في قسم شرطة سواكن بتهمة قتل المواطن محمود صالح محمود الشهر الماضي، إلا أن الجناة تمكنوا من الهروب فجر الثلاثاء بعد كسر القضبان الحديدية للسجن، معبرًا عن استغرابه من تمكنهم من الهروب رغم وجود عناصر الشرطة.
وألقى المجلس الأعلى لنظارات البجا اللوم على شرطة سواكن في ما اعتبره تساهلاً وتواطؤًا في تأمين المتهمين، مطالبًا بمعاقبة الجناة وأفراد الشرطة المسؤولين عن الحراسة. وحذر من أن هذه الحادثة قد تهدد الأمن والاستقرار في الولاية.
ودعا المجلس إلى إجراء تحقيق عاجل، مطالبًا بتوسيع دائرة البحث للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. كما أكد المجلس عزمه على التصعيد في مختلف الجوانب، وأشار إلى أنهم قد تواصلوا مع والي الولاية ورجال الإدارة الأهلية بخصوص هذه القضية.
وفي سياق متصل، ذكر عبد الله أو بشار أن مدينة بورتسودان شهدت مؤخرًا مقتل مستنفر في السبعينات من عمره. وأصدرت الشرطة بيانًا أوضحت فيه أن الجريمة ناتجة عن مشاجرة بين مستنفرين، حيث قام الجاني بضرب المجني عليه بعصا مما أدى إلى وفاته في المستشفى. لكن أو بشار أفاد بأن معلومات أسرة المجني عليه تشير إلى أن الجاني ليس من المستنفرين في مول بورتسودان، مما أثار استنكارًا واسعًا لدى المواطنين.
وفي ذات السياق، دعت شرطة ولاية البحر الأحمر إلى توخي الحذر في نشر الأخبار والشائعات التي قد تهدد أمن المواطنين. وأضاف عبد الله أو بشار أن المدينة تشهد سلسلة من حوادث النهب التي تهدد أمن المواطنين، مطالبًا الشرطة بتكثيف جهودها. ولم يتسن لفريق راديو دبنقا الحصول على تصريحات فورية من المتحدث الرسمي للشرطة.
