تصريحات جديدة من بابكر فيصل بشأن المبادرة التركية والحكومة الموازية
متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – أكد بابكر فيصل، عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم“، أن حزب المؤتمر الوطني ومليشياته المسلحة يشكلان العقبة الرئيسية أمام المبادرة التركية لوقف الحرب في السودان، والتي تم طرحها مؤخرًا.
وقال فيصل في حديث خاص مع “إرم نيوز” إن “التيار الإسلامي العريض” ليس فقط عائقًا أمام المبادرة التركية، بل أمام أي جهود تهدف إلى إنهاء النزاع. وأوضح أن مع بداية إشارات إيجابية من قيادة الجيش للاستجابة للمساعي الدولية والإقليمية للجلوس على طاولة المفاوضات، تنطلق الهجمات الإعلامية من الحركة الإسلامية وأتباعها ضد الجيش، متهمين إياه بالضعف والتواطؤ مع قوات الدعم السريع وتفريطه في سيادة البلاد.
وأضاف فيصل أن هذا التصرف يعكس وجهة نظره بأن المؤتمر الوطني هو من أشعل فتيل الحرب بهدف العودة إلى السلطة وإحباط التحول الديمقراطي.
وكان وزير الخارجية التركي، برهان الدين بوران، قد زار بورتسودان الأسبوع الماضي وعرض على قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان تفاصيل المبادرة التركية لوقف النزاع.
وأشار فيصل إلى أن إشعال الحرب كان بهدف إعادة حزب المؤتمر الوطني إلى السلطة عبر الجيش، لافتًا إلى الحماية الشاملة التي يتمتع بها المطلوبون للمحكمة الجنائية الدولية، وأبرزهم عمر البشير.
وأوضح فيصل أن حزب المؤتمر الوطني يعقد مؤتمراته تحت سمع وبصر قيادة الجيش، بينما يتمكن قادة الحزب من العودة إلى البلاد عبر مطار بورتسودان، في حين تتزايد مليشياتهم وكتائبهم يومًا بعد يوم.
وأشار إلى أن تصاعد المعارك في جبهات “الخرطوم والجزيرة والفاشر” يعكس محاولات كل طرف لتحقيق انتصار على الأرض استعدادًا لجولات المفاوضات القادمة.
فيما يخص جهود التنسيقية لوقف الحرب، أوضح فيصل أن “تقدم” تتبنى ثلاث استراتيجيات: حشد القوى المدنية، تعبئة الجماهير تحت شعار “لا للحرب”، والتواصل مع أطراف النزاع والمجتمع الدولي. وأضاف أن التنسيقية دعمت كافة المنابر التي شهدت اجتماعات بين الجيش والدعم السريع من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار، ولكن الحل يبقى في يد الأطراف المسلحة عندما تدرك عدم جدوى استمرار القتال.
وفيما يتعلق بانقسام الآراء حول تشكيل حكومة موازية، أكد فيصل أنه تم مناقشة الفكرة في اجتماع الهيئة القيادية قبل شهر في كمبالا، لكنها لم تُحسم بعد، وتم إحالتها للآلية السياسية للنظر فيها مع مواضيع أخرى. وأوضح أن لجنة تم تكليفها بدراسة الأمر، ومن المتوقع الانتهاء من النقاش خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل.
أما عن تأثير تشكيل حكومة موازية على جهود وقف الحرب، قال فيصل: “لا أعتقد أن تشكيل الحكومة يمثل نهاية المطاف، بل نحن في “تقدم” ندعو إلى تشكيل جبهة وطنية واسعة لوقف الحرب وعقد مؤتمر شامل لجميع القوى المدنية الداعية للسلام”.
وأشار فيصل إلى أن الإجراءات المتخذة لتغيير العملة وعقد امتحانات الشهادة الثانوية قد تساهم في زيادة الانقسامات داخل البلاد، كون قطاعات واسعة من الشعب لن تستطيع التعامل بالعملة الجديدة وقد تلجأ إلى العملات القديمة أو بدائل أخرى. كما أن حرمان العديد من الطلاب من حقهم في أداء امتحانات الشهادة الثانوية يعزز التفاوت في الفرص والحقوق، مما يسهم في تقسم المجتمع.