متابعات – السودان الان – أكد الخبراء على خطورة تزييف وتزوير العملة، مستنكرين السرعة التي ظهرت بها محاولات تزييف فئة الألف جنيه الجديدة بعد أن تمكنت مباحث شرطة نهر النيل من إحباط أول محاولة لتزييفها في أحد أحياء مدينة عطبرة.
وعزا الخبير المصرفي وليد دليل زيادة محاولات تزييف العملة إلى تطور أجهزة الطباعة، مشيراً إلى أنها أصبحت تشكل دعماً للعصابات الدولية في تحسين عمليات التزوير، وأضاف أن بعض الطابعات توفر إمكانيات خداع بصري للعملات، مطالباً بضرورة مراقبة استيراد الطابعات.
من جهته، أرجع الخبير الاقتصادي د. هيثم فتحي تصاعد عمليات تزييف العملة في السودان إلى غياب القوانين الرادعة التي تمنع المجرمين من الإقدام على التزوير، مؤكداً أن هذه الجريمة تعتبر في خطورتها جريمة خيانة عظمى، كونها تهدد الأمن الوطني مثلها مثل التجسس والعمالة.
أما الخبير الاقتصادي عبد الوهاب جمعة، فقد رأى أن الحل يكمن في تعزيز الخدمات المصرفية الرقمية وربط التطبيقات البنكية، إضافة إلى ابتكار وتوسيع منتجات الدفع الرقمي، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي تدريجياً إلى تقليص استخدام الأوراق النقدية وبالتالي الحد من مشكلات التزوير. وأضاف أن القانون والحلول الأمنية ستساهم في إنهاء هذه الدائرة المفرغة.
