
متابعات – السودان الآن – كشفت قوات الدفاع المدني بمحلية شرق النيل – الخرطوم عن بئر بحي الفيحاء استخدمتها المليشيا المتمردة كموقع للتخلص من جثث المدنيين، بعد تعذيبهم وقتلهم بطرق وحشية، إما أمام ذويهم أو بعد وفاتهم تحت التعذيب داخل المعتقلات.
وأكدت القوات أن البئر تحتوي على عدد كبير من الجثث، تشمل مختلف الفئات العمرية، فيما تتواصل عمليات الانتشال لكشف حجم الجريمة. وأوضحت أن هذه البئر ليست سوى واحدة من مئات الآبار التي استُخدمت لإخفاء آثار المجازر التي راح ضحيتها مدنيون أبرياء، تم إعدامهم بدم بارد أمام المواطنين في الأحياء.
وبعد تحرير شرق النيل وتوسع نطاق الأمن، تمكنت الفرق المتخصصة من كشف هذه الممارسات البشعة، حيث أبلغت العديد من الأسر عن جرائم تقشعر لها الأبدان، شملت الابتزاز وطلب فدية مقابل الإفراج عن المحتجزين لدى المليشيا.
وتواصل الجهات المختصة عمليات التحقيق والبحث، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي تعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.