
متابعات – السودان الآن – أكد والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، أن أولويات حكومته في المرحلة الحالية تتمثل في جمع الجثث، وإزالة الألغام والمتفجرات، إضافة إلى تقييم احتياجات المياه والكهرباء التي تعرضت لأضرار جسيمة ونهب واسع النطاق.
وتعمل السلطات في الولاية على انتشال جثث ضحايا الدعم السريع، والتي تم التخلص منها بطرق مأساوية داخل آبار الصرف الصحي أو دفنت في مقابر جماعية أو تُركت مكشوفة في العراء. كما اضطر المواطنون إلى دفن ذويهم داخل المنازل والساحات العامة.
وفي هذا السياق، أجرى والي الخرطوم برفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عمر بخيت، جولة ميدانية شملت عدة أحياء مثل الخرطوم 3، المعمورة، الصحافات، والامتداد، للاطلاع على أوضاع المواطنين بعد أكثر من 20 شهرًا من العزلة التي فرضتها الحرب.
وأشار بيان رسمي صادر عن إعلام ولاية الخرطوم إلى أن الوالي والوزير تفقدا عمليات جمع الجثث ومعالجتها بالتعاون مع فرق متخصصة من الطب العدلي، الدفاع المدني، النيابة العامة، والهلال الأحمر.
وشدد الوالي على أن المرحلة الحالية تتطلب صبرًا وتكاتفًا من المواطنين الذين تحملوا ظروفًا قاسية تحت حصار قوات الدعم السريع. كما دعا إلى تعزيز الأمن في الأحياء من خلال الشراكة المجتمعية، مؤكدًا أن القانون سيطبق على كل من تورط في التواطؤ مع المجموعات المسلحة التي ارتكبت انتهاكات بحق المدنيين.
في سياق متصل، بدأت السلطات في الخرطوم تنفيذ حملة لإبعاد الأجانب المتورطين في القتال كمرتزقة لصالح قوات الدعم السريع، وذلك ضمن جهود إعادة الاستقرار إلى الولاية