
إحتجاجات من أصحاب الخيول والجمال الموجودين في الأهرامات.. ما القصة
متابعات – السودان الآن – أقر وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، بالخطأ الذي وقع في منطقة الأهرامات الأثرية بعد حادثة تجمهر أصحاب الخيول والجمال وقطع الطريق أمام السياح احتجاجًا على بدء تشغيل خط نقل الزائرين الجديد، مؤكدًا أن هذه الواقعة المؤسفة لن تتكرر في المستقبل.
وأوضح الوزير أن المشكلة حدثت يوم الثلاثاء الماضي أثناء التشغيل التجريبي للمنظومة الجديدة لنقل السياح داخل المنطقة الأثرية، مشيرًا إلى أن خطة تطوير وسائل النقل وُضعت منذ سنوات، لكنها تعطلت مرارًا لأسباب مختلفة، إلى أن قررت الحكومة تنفيذ المشروع وفق رؤية شاملة لتحسين تجربة السائحين.
وأشار إلى اتخاذ تدابير احترازية لتفادي أي ازدحام غير متوقع، منها السماح بدخول الأتوبيسات الخاصة بعد التفتيش، مؤكداً أن فريق الوزارة كان موجودًا ميدانيًا منذ السابعة صباحًا، وكانت الأمور تسير بشكل جيد حتى الساعة الحادية عشرة، حين تسببت إحدى الحافلات وسط تجمع كبير من السائحين في فوضى مؤقتة استمرت 12 دقيقة فقط، ما دفع الزوار للسير على الأقدام في أجواء غير ملائمة وأثر سلبًا على انطباعهم.
واعترف الوزير بالخطأ، موضحًا أنه تواصل مع الشركة المشغلة للخط الجديد، وجرى تنفيذ إجراءات تصحيحية فورية نجحت في حل المشكلة. كما وجه بتوثيق ما يحدث في المنطقة كل ساعة عبر الفيديو، لمتابعة الوضع بشكل لحظي وتفادي الإشكاليات المستقبلية.
وأضاف أن عدد السائحين ارتفع بنسبة 120% خلال اليومين الماضيين، وأن الأمور عادت إلى مسارها الطبيعي. فيما أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أن الزوار دخلوا من المدخل الجديد عبر بوابات الفيوم بعد إغلاق المدخل القديم، وبلغ عددهم 12 ألف زائر، وتم تشغيل 7 محطات لتسهيل تنقلهم داخل المنطقة.
من جهته، انتقد رجل الأعمال نجيب ساويرس سلوك أصحاب الخيول والجمال، معتبرًا أنهم يشوهون صورة أهم معلم أثري في العالم بسبب مخالفتهم التعليمات، وتسببهم في روث الحيوانات الذي يضر بانطباع الزوار، مطالبًا بمنعهم من دخول المنطقة إذا لزم الأمر.
وقد شهد يوم الثلاثاء الماضي تجمهرًا كبيرًا لأصحاب الخيول والجمال عند المدخل الجديد لمنطقة الأهرامات، ما تسبب في تعطيل حركة الحافلات والسياح وحدوث شلل تام أثار دهشة واستياء الزوار.