وزير الصحة يكشف حجم الخسائر التي تعرض لها القطاع
متابعات – السودان الآن – كشف وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، عن حاجة السودان إلى 2.2 مليار دولار لإعادة تأهيل القطاع الصحي خلال عامه الأول، في وقتٍ قُدرت فيه خسائر هذا القطاع الحيوي جراء الحرب المستعرة بنحو 11 مليار دولار، أي ما يعادل خُمس الأضرار التي لحقت بقطاع الخدمات في البلاد.
وقال الوزير في تصريحات لـ”سودان تربيون” إن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الدولة والمانحين لتوفير التمويل اللازم للمشروعات العاجلة، موضحاً أن المبلغ المطلوب يمثل المرحلة الأولى من خطة إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن الحرب المستمرة منذ 15 أبريل 2023 خلّفت أكثر من 6 آلاف حالة إصابة تتطلب علاجاً للعظام أو تركيب أطراف صناعية، بسبب الإصابات الناتجة عن الأعيرة النارية والشظايا.
وفي جانب آخر لا يقل خطورة، بلغ معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال 15%، وهو ما يفوق الحد الذي يستدعي التدخل الطبي العاجل، إذ أن المعدل الطبيعي الذي يتطلب دخول المستشفيات هو 6%.
وتوقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أن يُعاني 3.2 مليون طفل في السودان من سوء التغذية الحاد خلال هذا العام، بينهم 770 ألف طفل معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد الوخيم، الذي يزيد من احتمالات الوفاة نتيجة الأمراض بمقدار 11 مرة.
من جهتها، أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، السبت، أن عدد الوفيات بين الأطفال بسبب سوء التغذية وصل إلى 45 ألف حالة منذ اندلاع الحرب.
وفي تقرير صادم، كشف ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، شبل السحباني، أن نحو 20.3 مليون شخص، أي 40% من السكان، يحتاجون إلى مساعدات صحية عاجلة، محذراً من أن انهيار القطاع الصحي حرم الملايين من الحصول على أبسط خدمات الرعاية.
وذكر أن ثلثي ولايات السودان أبلغت عن تفشٍ خطير للأمراض، بما في ذلك الملاريا، الكوليرا، حمى الضنك، والحصبة، بينما يُعاني نحو 3.7 مليون شخص من سوء تغذية يتطلب تدخلاً فورياً.
كما وثقت منظمة الصحة العالمية وقوع 156 هجوماً على المرافق الصحية، أسفرت عن مقتل 318 شخصاً وإصابة 273 آخرين، مما يعكس حجم التهديدات التي تواجه البنية الصحية في البلاد.
