مستشار جيش تحرير السودان يتحدث عن عودة الوطني والحركة الإسلامية للسلطة

مستشار جيش تحرير السودان يتحدث عن عودة الوطني والحركة الإسلامية للسلطة

قال محمد جبل سي، مستشار رئيس حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، إن تكليف دفع الله الحاج علي بمنصب رئيس مجلس الوزراء يمثل عودة واضحة لحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية إلى الحكم، محذرًا من أن هذه الخطوة تؤكد صحة تحذيراتهم السابقة حول سعي الإسلاميين إلى استعادة السلطة في السودان.

وأوضح جبل سي، في تصريحات أدلى بها لـ”سبوتنيك” يوم الأحد، أن تعيين الحاج علي لم يكن مفاجئًا، وكان متوقعًا في وقت سابق من قبل مجموعة بورتسودان، غير أن الخلافات الداخلية داخل هذه المجموعة أخرت اتخاذ القرار. وأضاف أن الحاج علي محسوب بشكل مباشر على مجموعة علي كرتي داخل الحركة الإسلامية، مما يجعل تعيينه بمثابة إعادة تدوير لوجوه النظام السابق.

وفيما يتعلق بالحكومة المرتقبة التي يجري التحضير للإعلان عنها من جانب قوى سياسية متعددة، شدد جبل سي على أنها ليست حكومة تابعة للدعم السريع فقط، كما يُشاع، بل هي حكومة تجمع بين مكونات مدنية، وحركات الكفاح المسلح، إلى جانب الدعم السريع، وتهدف إلى تحقيق الوحدة والسلام. وأكد أن المشاورات وصلت مراحلها النهائية، وأن إعلان هذه الحكومة سيتم قريبًا من داخل البلاد.

وأشار إلى أن هدف هذه الحكومة هو إنهاء حالة الانقسام التي خلقتها حكومة بورتسودان، مؤكدًا أن الدعم السريع يشكل جزءًا من هذا التحالف الجديد، وأن العمل يجري بشكل جماعي لتنفيذ مشروع وطني لا يهدف إلى تقسيم السودان، بل إلى توحيده.

وفي الشق العسكري، أشار مستشار رئيس الحركة إلى أن قوات الدعم السريع لا تزال في وضع ميداني جيد وتحقق مكاسب متواصلة، لافتًا إلى أن الهدف الأسمى هو اجتثاث ما تبقى من النظام السابق الذي جلب المعاناة للسودانيين، على حد وصفه، وقال: “حان وقت بناء سودان آمن ومستقر”.