الكشف عن تفاصيل الخلاف الأول بين البرهان وحميدتي
متابعات _ السودان الان _ قال مبارك أردول، رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية والمدير السابق للشركة السودانية للموارد المعدنية، إن ثورة ديسمبر كانت “ثورة حقيقية”، لكنها تعرضت للاختطاف من قبل قوى سياسية حاولت احتكارها وتحويلها إلى سلطة شمولية مدنية.
وفي تصريحات صحفية، أوضح أردول أن قوى الحرية والتغيير لم تكن تتوقع سقوط نظام البشير، وأن أقصى ما كانت تطمح إليه هو إضعاف النظام، مؤكداً أن الاتفاق بين مكونات “قحت” كان يتمحور فقط حول إسقاط النظام دون خطة واضحة لما بعد ذلك.
وأشار إلى أن الفترة الانتقالية فشلت نتيجة سعي بعض القوى لاحتكار القرار، ومحاولة إقامة نظام بديل لا يقل شمولية عن النظام السابق، مشدداً على أن الحرية والتغيير لم تكن مفوضة شعبياً.
وكشف أردول أن الخلاف بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بدأ عقب إجراءات 25 أكتوبر، عندما تم تكليف وكلاء الوزارات بتسيير المهام، وهو ما اعترض عليه حميدتي واعتبره تجاوزًا لصلاحياته.
وفي سياق متصل، شن أردول هجوماً على لجنة إزالة التمكين، معتبراً أن عملها اتسم بالتجاوزات والانتقائية، وقال إن الإمام الراحل الصادق المهدي أبدى تحفظه الواضح على سلوك اللجنة وأداء بعض أعضائها.
وأضاف: “الثورة كانت للشعب، لكن فشل بعض النخب في تحويلها إلى مشروع وطني حقيقي أضاع فرص الانتقال الديمقراطي”، مطالباً بتصحيح المسار السياسي بعيداً عن الهيمنة الحزبية الضيقة.
