
صفع ماكرون أمام الكاميرات من قبل زوجته
متابعات _ السودان الان _ في مشهد التُقطت له عدة لقطات وأحدث ضجة واسعة عبر مواقع التواصل، تصدّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عناوين الأخبار مجددًا، ولكن هذه المرة ليس بسبب خطاب سياسي أو قرار دولي، بل بسبب ما بدا أنه صفعة تلقاها من زوجته بريجيت ماكرون فور نزوله من الطائرة الرئاسية بمطار هانوي، عاصمة فيتنام.
الواقعة، التي التُقطت بعدسة أحد المصورين خلال الاستقبال الرسمي، أظهرت الرئيس الفرنسي وهو يفاجَأ بذراعين تخرجان نحوه بضربة سريعة على وجهه، اتضح لاحقًا أنها صادرة عن زوجته، التي كانت ترتدي فستانًا أحمر مطابقًا لما ظهر في التسجيل المتداول. الحادثة تسببت في حالة من الذهول والدهشة وسط الحاضرين، وأثارت سيلاً من التعليقات الساخرة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا).
تكهنات وخيانة مزعومة
سرعان ما بدأ مغردون بربط المشهد بإشاعات حول خلافات شخصية، بل وذهب بعضهم إلى الادعاء بوجود علاقة مزعومة بين ماكرون وعدد من الشخصيات السياسية البارزة، مثل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر. لم تمر ساعات حتى امتلأت المنصات بتكهنات وصور مركبة تثير جدلًا حول “صفعة سياسية”، بينما رأى آخرون أنها تمثل “إذلالًا علنيًا” للرئيس الفرنسي.
رد الإليزيه… وتفسير “المداعبة”
قصر الإليزيه نفى في البداية صحة الفيديو، معتبرًا ما حدث مجرد تلاعب بصري أو خدعة رقمية، إلا أن الضغط الإعلامي وارتفاع مؤشرات البحث أجبره على التراجع. فصدر بيان رسمي مقتضب أوضح أن ما جرى كان “مداعبة خفيفة بين الزوجين”، مؤكدًا أن المشهد لا يحمل أي دلالة على خلاف شخصي أو أزمة بروتوكولية.
رأي عام منقسم
فرنسا، من جانبها، انقسمت بين من اعتبر الحادثة مشهداً شخصياً أُخرج من سياقه الطبيعي، وبين من رأى فيها مؤشراً على اضطراب في العلاقة الزوجية لرئيس الجمهورية، ما قد يلقي بظلاله على صورته العامة، لا سيما وأن العلاقة بين ماكرون وبريجيت كثيرًا ما أثارت الجدل نظرًا للفارق العمري بينهما.
خاتمة: لحظة أم سابقة؟
ما بين التفسيرات الرسمية وتكهنات الجمهور، تظل الواقعة محط نقاش واسع في الداخل الفرنسي وعلى الساحة الدولية. هي لحظة عابرة قد تُنسى، أو قد تُصبح واقعة تدرّس في فنون البروتوكول والدبلوماسية؛ كيف يمكن لحركة واحدة أن تقلب جدول زيارة رسمية رأساً على عقب.