تفجـ.ير ونهب في سوق الهواتف بالخرطوم… حادثة تهز العاصمة وتفاقم المخاوف الأمنية
متابعات -السودان الآن
تفجـ.ير ونهب في سوق الهواتف بالخرطوم… حادثة تهز العاصمة وتفاقم المخاوف الأمنية
في تصعيد جديد لحوادث العنف التي باتت تستهدف الأسواق والمراكز التجارية بالعاصمة السودانية، تعرض سوق (6) بمنطقة مايو جنوب الخرطوم ظهر الاثنين لهجوم نفذته مجموعة مسلحة، ألقت خلاله عبوة ناسفة من نوع “قرنيت”، ما أدى إلى حالة ذعر وفوضى بين المئات من المواطنين وأصحاب المحال التجارية
ووفقاً لشهود عيان، استغل المهاجمون حالة الارتباك التي أعقبت الانفجار، لينفذوا عمليات نهب منظمة استهدفت عدداً من المتاجر المختصة ببيع الهواتف المحمولة وإكسسواراتها، قبل أن يفروا بسرعة من الموقع دون أن تتمكن الشرطة من توقيفهم. وأفادت مصادر محلية بوقوع إصابات وسط المدنيين، بينما سارعت قوات الأمن إلى تطويق المنطقة وفتح تحقيق عاجل لمعرفة هوية المهاجمين ودوافعهم
يُعرف سوق (6) في الخرطوم بأنه أحد أكثر الأسواق حيوية، حيث يشكل مركزاً رئيسياً لتجارة الهواتف المحمولة ومستلزماتها، ويستقطب يومياً مئات التجار والمتسوقين. إلا أن الهجوم الأخير ترك صدمة بالغة لدى العاملين والرواد، وسط تساؤلات عن قدرة الأجهزة الأمنية على حماية التجمعات التجارية في ظل الوضع المضطرب بالعاصمة
ويرى مراقبون أن الحادثة تعكس تصاعد الهشاشة الأمنية في الخرطوم، مع تكرار استهداف الأسواق والتجمعات المدنية من قبل جماعات مسلحة، بعضها يسعى إلى النهب المباشر، فيما تتهم أطراف سياسية خصومها باستخدام مثل هذه العمليات لإثارة الفوضى. ويأتي الهجوم في وقت تتزايد فيه معاناة سكان العاصمة من أزمات معيشية واقتصادية خانقة، ما يجعل أي اضطراب أمني إضافي أشد وطأة على حياتهم اليومية
ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي يوضح حصيلة الخسائر البشرية والمادية أو يحدد الجهة المسؤولة عن التفجير، ما ترك المجال مفتوحاً أمام التكهنات والشائعات على منصات التواصل الاجتماعي
ويحذر ناشطون من أن استمرار مثل هذه الحوادث قد يؤدي إلى شل النشاط التجاري في الخرطوم، خاصة في الأسواق الكبرى التي تمثل شرياناً اقتصادياً حيوياً للمواطنين، مطالبين السلطات بوضع خطة أمنية عاجلة لحماية المراكز التجارية والأسواق الشعبية













