إيقاد تكشف ما لم يُعلن بعد عن أزمة السودان
أكد مبعوث الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) الخاص بالسودان، لورنس كورباندي، أن الحرب الدائرة في السودان لا يمكن أن تُحسم عبر السلاح، مشددًا على أن الحل سياسي بالدرجة الأولى ويجب أن يكون بأيدي السودانيين أنفسهم، بدعم من الشركاء الإقليميين والدوليين
وأشار كورباندي في تصريحاته إلى أن “الحل يكمن في البيت الأفريقي”، مع تأكيد توافق إقليمي على وحدة وسيادة السودان، ورفض محاولات تحويل الأزمة إلى مشاريع سياسية تهدد استقرار المنطقة
توافق رباعي على هدنة إنسانية وانتقال مدني
وكشف كورباندي عن توافق بين «إيقاد» ودول الرباعية (الإمارات، السعودية، مصر، الولايات المتحدة) على ضرورة تجنيب السودان الانزلاق للفوضى، عبر هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، ووقف دائم لإطلاق النار، وعملية انتقالية مدتها تسعة أشهر تؤدي إلى نظام حكم مدني
مأساة إنسانية غير مسبوقة
وفي موازاة ذلك، رسمت منظمة «اليونيسف» صورة قاتمة للوضع الإنساني:
80% من الأطفال خارج المدارس
أكثر من 5 ملايين طفل نازح منذ اندلاع الحرب
1.3 مليون طفل في مناطق مجاعة
770 ألف طفل يواجهون سوء تغذية حاد يهدد حياتهم
وأكدت المنظمة أن الأطفال يعيشون في مخيمات مكتظة تفتقر للخدمات الأساسية، مما يعرضهم للأمراض القاتلة مثل الحصبة والكوليرا، مع تراجع خطير في نسب التطعيم إلى أدنى مستوى منذ عام 1987
جهود إقليمية لإحياء منبر جدة
كورباندي شدد على أن «إيقاد» تعمل بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والسعودية لإحياء منبر جدة وتحويل إعلان جدة إلى اتفاق ملزم يتضمن ترتيبات أمنية واضحة، كاشفًا عن نقاشات لإعادة السودان إلى عضوية «إيقاد» بعد تجميدها مطلع العام الجاري
التقرير يسلط الضوء على تداخل البعدين السياسي والإنساني في الأزمة السودانية، ويؤكد أن الحلول العسكرية لن تجلب سوى مزيد من الكارثة الإنسانية
