متابعات – السودان الان – أعلن الحزب الشيوعي السوداني – مركزية المملكة المتحدة وآيرلندا، اعتذاره عن حضور اللقاء التشاوري لتنسيقية “تقدم” برئاسة عبدالله حمدوك، والذي تم تنظيمه يوم الأربعاء في لندن.
وفي خطاب الاعتذار، أوضح الحزب الشيوعي أن هناك خلافات جوهرية تمنعه من المشاركة في أي تحالف سياسي مع تنسيقية “تقدم”. حيث أشار إلى اختلاف الرؤية فيما يتعلق بوسائل وقف الحرب في السودان. فقد أكد الحزب على ضرورة بناء جبهة مدنية واسعة لإيقاف الحرب، مع رفض أي مشاركة لقوات الجنجويد أو القيادة الحالية للقوات المسلحة في تحديد مستقبل البلاد السياسي، مشيرًا إلى فقدانهما للأهلية الأخلاقية والقانونية بسبب الجرائم التي ارتكبت.
وأضاف الحزب أن تنسيقية “تقدم” تسعى للدخول في عملية سياسية بمشاركة أطراف الحرب وشركاء النظام السابق، وهو ما يرفضه الحزب الشيوعي، لأنه يرى أن هذه العملية ستؤدي إلى استمرار السياسات التي كانت سائدة قبل وبعد سقوط نظام البشير، مما يعرض شعارات ثورة ديسمبر للتلاشي.
وأشار الحزب أيضًا إلى أن “تقدم” قد خطت خطوات عملية نحو هذا النهج بتوقيع اتفاقيات مع قوات الجنجويد والمشاركة في اجتماعات تهدف إلى توسيع التحالفات مع شركاء إقليميين ودوليين، بينما يركز الحزب الشيوعي على دعم المبادرات الشعبية مثل لجان المقاومة وتقديم المساعدات للنازحين.
وبناءً على هذه الخلافات الجوهرية في الرؤية، اعتذر الحزب الشيوعي السوداني عن حضور الاجتماع التشاوري، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الجهود المشتركة بين القوى الوطنية والمدنية في بريطانيا التي تعمل معًا لوقف الحرب.