
سقوط قائد بارز في حركة مناوي
تشهد مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور تطورات ميدانية خطيرة، بعد تأكيد مقتل اللواء هرون أبو طويلة، مدير استخبارات حركة تحرير السودان (جناح مني أركو مناوي)، وإصابة اللواء إبراهيم عبد الله التوم “بَهلول”، أحد أبرز قادة الإدارة والملف الأمني، في معارك دامية اندلعت خلال الساعات الماضية
ويُنظر إلى أبو طويلة وبَهلول باعتبارهما من أقرب الأذرع العسكرية والسياسية لمناوي، ما يجعل غيابهما ضربة قاسية للحركة التي تعاني أصلًا من ضغوط عسكرية متصاعدة من قبل قوات الدعم السـ.ريع
خسائر متلاحقة
لم تتوقف الخسائر عند هذا الحد؛ إذ سبقتها أنباء عن مقتل اللواء صديق بره موسى، أحد المؤسسين التاريخيين للحركة منذ اندلاع النزاع في دارفور عام 2003. كما نُشر عبر قنوات الحركة خبر مقتل المقدم محمد التوم دفع الله “سكاري”، أحد الجنود القدامى الذين ارتبط اسمهم بمسيرة الحركة
دلالات الميدان
مقتل هذه القيادات يُنذر بـ انهيار متسارع للخطوط الدفاعية داخل الفاشر
الحركة باتت مضطرة لإشراك قياداتها العليا بشكل مباشر في الميدان، وهو مؤشر على حجم الاستنزاف البشري والعسكري
قوات الدعم السـ.ريع تبدو وكأنها تسعى لحسم المعركة عبر استهداف القيادات العليا، لا الجنود فقط
التأثير السياسي
غياب هذه الأسماء البارزة قد يُضعف قدرة مناوي على التفاوض السياسي أو المناورة العسكرية، ويعزز فرضية أن الحركة قد تفقد مركز ثقلها الرئيسي في دارفور
الفاشر على المحك
مع استمرار المعارك واتساع نطاقها نحو المقرات القيادية المشتركة، يطرح المراقبون تساؤلات حول:
هل تشهد الفاشر سقوطًا عسكريًا وشيكًا بيد الدعم السـ.ريع؟
أم أن حركة مناوي ستستطيع إعادة تنظيم صفوفها وتعبئة أنصارها للحفاظ على آخر معاقلها؟
ما يجري في الفاشر اليوم ليس مجرد معركة عسكرية، بل هو معركة مصير قد تحدد مستقبل التوازنات في دارفور، وربما تُعيد رسم المشهد السياسي والعسكري في السودان ككل