اقتصاد

ذهب السودان بين القرارات والتهريب.. شركات نافذة تتحدى بنك السودان المركزي

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

ذهب السودان بين القرارات والتهريب.. شركات نافذة تتحدى بنك السودان المركزي

في وقتٍ يتطلع فيه السودانيون إلى الذهب كطوق نجاة للاقتصاد المنهك، كشف المحلل الاقتصادي كمال كرار عن استمرار تجاوز شركات نافذة، بعضها تابعة لجهات عسكرية، لقرارات بنك السودان المركزي الخاصة بتنظيم شراء وتصدير الذهب

ورغم القرارات الحكومية الأخيرة التي شملت تشكيل قوة مشتركة لمكافحة التهريب، وفتح نافذة موحدة للذهب، فإن الواقع — بحسب كرار — يكشف أن معظم الإنتاج لا يمر عبر القنوات الرسمية، بينما يحتفظ البنك المركزي بسيطرة محدودة لا تتجاوز 20% من الإنتاج الفعلي

وأشار كرار إلى أن المنتجين المحليين يفضلون البيع بالدولار بعيدًا عن الجهاز المصرفي، في ظل انهيار الجنيه السوداني، ما جعل الذهب يتحول إلى “ملاذ آمن” للتجار، لكنه يضاعف أزمات الاقتصاد

وانتقد الخبير غياب الرقابة الفعلية للبنك المركزي على البنوك التجارية وحصائل الصادرات، معتبرًا أن القرارات الحالية ليست سوى إعادة إنتاج لتجارب سابقة فاشلة، وأن استمرار التهريب سيُبقي البلاد في دائرة التدهور الاقتصادي

واقترح إنشاء بورصة سودانية للذهب تعمل وفق السعر العالمي وتتيح البيع والشراء بالعملات الحرة، بما يضمن دخول النقد الأجنبي إلى القنوات الرسمية ويحد من تغوّل الوسطاء والشركات النافذة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى