اخبار السودان

نزوح سوداني من أم دافوق هل يتحول النزاع إلى حرب إقليمية 

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

نزوح سوداني من أم دافوق هل يتحول النزاع إلى حرب إقليمية

تشهد منطقة أم دافوق بولاية جنوب دارفور حالة من توتر متصاعد على الشريط الحدودي مع جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد حشود متبادلة بين قبيلة التعايشة السودانية وقبيلة الكارا داخل أفريقيا الوسطى، ما دفع عشرات الأسر السودانية إلى النزوح والعودة إلى الداخل هربًا من دوامة العنف

الأحداث الأخيرة:

أفادت مصادر محلية أن خمسة سودانيين من التعايشة قُتلوا الأربعاء الماضي داخل أفريقيا الوسطى بهجوم ارتبط بالقوات الروسية العاملة هناك، وسط اتهامات مباشرة لقبيلة الكارا بالتحريض

الهجوم تخللته عمليات تمثيل بالجثث، وهو ما أجج الغضب وأعاد للأذهان مشاهد دموية سابقة في المنطقة

بالتزامن، رُصدت تحركات قبلية واسعة من الطرفين في بلدة أم دافوق والدحل، وسط غياب أي تدخل رسمي لاحتواء الأزمة

الوضع الإنساني:

نزحت عشرات الأسر السودانية، بينها مزارعون تركوا مزارعهم وأراضيهم مهددين بفقدان مصدر رزقهم

تصاعدت المخاوف من انهيار الموسم الزراعي في مناطق شنقل طوباي بسبب هجمات متكررة ينفذها رعاة مسلحون

النازحون يواجهون أزمة أمن غذائي متنامية مع ضعف الاستجابة الرسمية وغياب الحماية

الخلفية التاريخية:

تعود جذور التوتر إلى يونيو الماضي حين اندلعت مواجهات دامية بين التعايشة والكارا

دخول القوات الروسية على خط الصراع ضاعف معاناة السودانيين في أفريقيا الوسطى، حيث سجلت حوادث استهداف متكررة

رغم نجاح وساطات أهلية سابقة في التوصل إلى اتفاقات عرفية، فإن التطورات الأخيرة تهدد بانهيار هذه التفاهمات

المشهد الراهن:

المنطقة تقف على حافة انفجار قبلي جديد قد يمتد أثره إلى عمق جنوب دارفور

استمرار التصعيد ينذر بتحول أم دافوق إلى بؤرة نزاع إقليمي، خاصة مع التداخل القبلي بين السودان وأفريقيا الوسطى

الخاسر الأكبر يظل الأسر النازحة والمزارعون، العالقون بين رحى الصراعات القبلية والفراغ الأمني

خلاصة:

الوضع في أم دافوق مرشح للتفاقم ما لم تتحرك السلطات السودانية والوساطات الإقليمية بسرعة لإعادة التهدئة. فالأحداث الأخيرة لا تعكس مجرد احتكاك قبلي عابر، بل أزمة متجذرة تهدد بفتح جبهة نزاع جديدة على حدود السودان الغربية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى