جدل حول حياد الاتحاد الإفريقي يهدد مسار السلام في السودان
تصاعدت الانتقادات الموجهة إلى الاتحاد الإفريقي بعد اتهامات من أطراف سودانية بانحيازه السياسي، ما اعتبرته قوى عدة تهديداً مباشراً لجهود إحلال السلام في البلاد
فقد وصفت قيادات من قوات الدعم السريع موقف المنظمة القارية بأنه “إقصائي” وقالت إن الاتحاد الإفريقي “فقد ثقة أحد الأطراف الرئيسية”، وبالتالي لم يعد مؤهلاً للقيام بدور الوسيط النزيه
وفي المقابل، رحبت قوى مدنية مؤيدة للجيش بقرار الاتحاد استبعاد تحالف “تأسيس” المتحالف مع الدعم السريع، معتبرة أنه “موقف أخلاقي وسياسي سليم”. بينما أعلن رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك رفضه المشاركة في أي مشاورات، مشيراً إلى “غياب الشفافية وعدم وضوح الأهداف”
ويرى مراقبون أن اصطفاف بعض القوى الإقليمية والدولية خلف طرف واحد في الأزمة السودانية من شأنه أن يضعف فرص التوصل إلى اتفاق شامل، ويعمّق فجوة الثقة بين الفرقاء
وتجد المنظمة الإفريقية نفسها أمام اختبار حقيقي للحفاظ على حيادها واستعادة دورها كمنصة موثوقة للحوار، وسط مخاوف من أن تؤدي اتهامات الإقصاء السياسي إلى إفشال جهودها في إنهاء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023
