اغتيال داخل ناموسية يهز ودمدني
متابعات -السودان الآن- في حادثة صادمة عمّقت المخاوف من تدهور الوضع الأمني في ولاية الجزيرة، لقي المواطن ميرغني السر ميرغني مصرعه إثر تعرضه لإطلاق نار داخل منزله بحي القادسية، بينما كان مستلقيًا في سريره داخل الناموسية
الحادثة التي هزّت الشارع بمدينة ودمدني، أعادت إلى الواجهة ملف الانفلات الأمني، وسط انتقادات شعبية حادة للسلطات المحلية والأمنية
بيان لجان المقاومة
في بيان مشترك، حمّلت لجان مقاومة أحياء القادسية والرياض شرق المدينة، حكومة ولاية الجزيرة واللجنة الأمنية كامل المسؤولية عن تردي الأوضاع، معتبرة أن انتشار السلاح في شرق النيل أصبح تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، بل وأسهل اقتناءً من السلع الغذائية الأساسية، في تعبير يعكس حجم التدهور المعيشي والأمني
دعوة لمحاسبة الشرطة
وأشارت اللجان إلى أن قسم الشرطة بشرق النيل يتحمل مسؤولية القبض على منفذ الجريمة، داعية السلطات لاتخاذ إجراءات عاجلة تعيد الطمأنينة للمواطنين. كما عبّرت عن خيبة أملها من استمرار حالة الفوضى رغم عودة الجيش إلى ودمدني مطلع العام الجاري، مؤكدة أن آمال الأهالي في تحسن الأوضاع لم تتحقق
انتقادات للوالي
البيان لم يستثنِ والي الجزيرة من المسؤولية، حيث اتهمه بعدم إظهار الجدية الكافية في معالجة الأزمة الأمنية، مشددًا على أن غياب التنسيق بين الأجهزة الأمنية والإدارية زاد من حالة التوتر بالمدينة
خلفية
وكانت القوات المسلحة قد استعادت السيطرة على ودمدني في 11 يناير 2025، بعد عام من خضوع أجزاء واسعة من الجزيرة لسيطرة قوات الدعم السـ.ريع، وهي فترة شهدت انتهاكات واسعة ونزوحًا كبيرًا للسكان. لكن رغم استعادة السيطرة، ما زال انتشار المجموعات المسلحة المتحالفة مع الجيش داخل الأحياء السكنية يثير مخاوف الأهالي، ويضع المجلس السيادي والسلطات الولائية أمام تحديات عاجلة لفرض هيبة الدولة وحماية المدنيين













