اخبار السودان

 تسريبات عن لقاءات سياسية تعيد الجدل حول مستقبل الحرب والسلام في السودان

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

تسريبات عن لقاءات سياسية تعيد الجدل حول مستقبل الحرب والسلام في السودان

✍️ متابعات – السودان الآن -كشفت مصادر صحفية عن تحركات سياسية غير معلنة بين أطراف النزاع في السودان، أعادت الجدل حول مستقبل الحرب والسلام، في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية وتشتد الأزمة الإنسانية.

اتصالات ومشاورات سياسية

أفادت صحيفة السوداني أن اتصالات جرت بين مجلس السيادة وقيادات من تحالفي “صمود” و”تأسيس”، وسط تساؤلات حول إمكانية استئناف التفاوض لإنهاء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.

وجاءت هذه التسريبات بالتزامن مع لقاءات دولية في جدة والمنامة وجنيف، التقى خلالها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بمستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس.

ويرى محللون أن هذه التحركات تؤشر إلى محاولة دولية لتهيئة الأرضية لحل سياسي شامل، بعد أن أثبتت التجارب الميدانية استحالة الحسم العسكري لأي طرف.

مشاورات بورتسودان

في المقابل، انطلقت في بورتسودان مشاورات سياسية تحضيرية للحوار السوداني، بتنظيم من قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ومنظمة بروميديشن.

الورشة التي تستمر ثلاثة أيام تهدف إلى صياغة رؤية سياسية جديدة تتجاوز الأزمة الراهنة عبر حوار سوداني – سوداني شامل، فيما أكد الناطق باسم الكتلة محمد زكريا أن الهدف هو فتح الباب أمام كل القوى الوطنية دون إقصاء.

اشتداد المعارك في الفاشر

بالتوازي مع هذه اللقاءات، أعلنت الفرقة السادسة مشاة صدّ هجوم جديد لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة منذ أكثر من 500 يوم، بينما اتهمت لجان المقاومة القوات المهاجمة باستخدام أسلحة كيماوية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 مدنيًا، وفقًا لشبكة أطباء السودان.

هذه التطورات الميدانية، بحسب مراقبين، قد تعرقل فرص أي تسوية سياسية قريبة.

رفض وتحفظات

من جهته، نفى تحالف “صمود” بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك وجود أي تواصل مباشر مع مجلس السيادة، مؤكدًا التزامه بالحل السلمي فقط.

وفي المقابل، ظهر محمد حمدان دقلو “حميدتي” بتسجيل مصوّر هاجم فيه الجيش، ما أعاد الجدل حول بداية الحرب ومسؤوليتها.

موقف دولي متشدد

اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارًا بتمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق في السودان، رغم اعتراض حكومة بورتسودان. القرار جاء وسط إشادة بجهود القوى المدنية، وتحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية.

الطريق نحو السلام

يؤكد محللون أن الطريق نحو تسوية تفاوضية حقيقية لا يزال مليئًا بالعقبات، إذ يرى البعض أن استمرار الحرب يمثل وسيلة للهروب من المساءلة، في حين يدفع المواطن السوداني الثمن الأكبر من دمائه ومعاناته.

ويبقى السؤال مفتوحًا أمام الجميع:

هل تقترب نهاية الحرب… أم أن السودان مقبل على فصل جديد من الصراع؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى