اخبار السودان

 تحذيرات من تسييس التعليم في السودان بعد مقترح إدراج حرب أبريل في المناهج

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

تحذيرات من تسييس التعليم في السودان بعد مقترح إدراج حرب أبريل في المناهج

متابعات -السودان الآن – أثار إعلان لجنة المعلمين السودانيين عن نية حكومة رئيس الوزراء كامل إدريس إدراج ما تُعرف بـ”حرب أبريل” أو “معركة الكرامة” ضمن مناهج التعليم العام، جدلاً واسعاً داخل الأوساط التعليمية والسياسية، وسط مخاوف من إعادة توظيف المناهج لخدمة أجندة سياسية.

وقال المتحدث باسم اللجنة، سامي الباقر، في تصريحات لمنصة الترا سودان، إن الخطوة تمثل جزءاً من “حملة منظمة يقودها أنصار النظام السابق لإعادة إنتاج خطابهم داخل المؤسسات التعليمية”، مشيراً إلى أن الدعوة لتضمين المعركة في المناهج جاءت مباشرة بعد تصريحات رئيس الوزراء في بورتسودان، والتي دعا فيها إلى “ترسيخ مفاهيم الوطنية في التعليم”.

وأضاف الباقر أن تشكيل اللجنة العليا لمراجعة المناهج تم عقب إعلان إدريس تعديل اسم وزارة التربية والتعليم إلى “وزارة التعليم والتربية الوطنية” في يونيو 2025، وهو ما اعتبرته لجنة المعلمين “مؤشراً على نية الحكومة ربط التعليم بخطاب سياسي بدلاً من تطويره مهنياً”.

وأوضح أن اللجنة العليا بدأت اجتماعاتها الرسمية يوم الثلاثاء 14 أكتوبر في مقر وزارة التعليم بأم درمان، بحضور مدير المركز القومي للمناهج معاوية قشي، مؤكداً أن المداولات تشير بوضوح إلى توجه رسمي لإدراج معركة الكرامة ضمن محتوى المقررات الدراسية.

وأشار الباقر إلى أن الحكومة الحالية “لا تملك الصلاحية القانونية ولا الأخلاقية لتعديل المناهج” في ظل استمرار الحرب وتدهور الأوضاع التعليمية في خمس ولايات وأجزاء من كردفان، داعياً إلى توجيه الجهود نحو “تعليم الطوارئ” وضمان استمرارية الدراسة في مناطق النزوح والنزاع بدلاً من “إقحام السياسة في المناهج”.

وشدد على أن الأولوية يجب أن تتركز على تهيئة المدارس وصرف مستحقات المعلمين وتوفير الحد الأدنى من بيئة التعليم، مؤكداً أن أي محاولة لتمرير مفاهيم سياسية عبر المناهج تمثل انحرافاً خطيراً عن المهام الوطنية للتربية والتعليم

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى