توتر عسكري متصاعد
هل تتحول بابنوسة إلى ساحة معركة جديدة؟
متابعات – السودان الآن – تسود حالة من الترقب في منطقة بابنوسة بولاية غرب كردفان، وسط مؤشرات عن معركة محتملة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، عقب فترة من الهدوء النسبي شهدتها المنطقة.
بحسب مصادر ميدانية، تتمركز قوات من الجيش داخل الفرقة 22 مشاة منذ أكثر من عامين، في وقت خلت المدينة من السكان نتيجة الأوضاع الأمنية. وفي المقابل، حشدت قوات الدعم السريع (التمرد) تعزيزات كبيرة قادمة من مدينة الفاشر، إلى جانب نقل عتاد عسكري ثقيل يتضمن منظومات دفاع جوي كانت قد استخدمت سابقًا في إسقاط طائرة شحن خلال الأيام الماضية.
وشهدت المنطقة صباح اليوم تبادلاً محدودًا للقصف المدفعي بين الطرفين دون وقوع اشتباكات برية مباشرة.
وتشير المعلومات إلى أن قوات الدعم السريع تمهلت في تنفيذ هجومها لأسباب أبرزها إتاحة فرصة للوساطات الأهلية التي تسعى لإقناع قيادة الجيش داخل الفرقة بتسليم الموقع والخروج الآمن.لكن قيادة الفرقة 22 تؤكد رفضها التام لأي انسحاب د
ون قتال، ويحظى هذا الموقف بتأييد واسع من الجنود، بينما خرج عدد محدود يقدّر ببضع وسبعين جنديًا خلال الأيام الماضية عبر تفاهمات محلية.
كما يُرجح أن تأخر الهجوم مرتبط كذلك بعدم صدور أوامر ميدانية نهائية من قيادة قوات الدعم السريع، في ظل الأحاديث المتداولة حول مساعٍ لوقف إطلاق النار، حيث يُنظر إلى حصار بابنوسة باعتباره ورقة ضغط تفاوضية.
خلاصة الوضع:
المنطقة تشهد توترًا متزايدًا.
قوات الدعم السريع حولت محيط بابنوسة إلى منطقة نشاط عسكري كثيف.
الجيش داخل الفرقة 22 يعلن استعداده للقتال.
الوساطات الأهلية ما تزال تحاول تجنيب المنطقة اشتباكات واسعة.
بدء التصعيد المدفعي قد يكون مقدمة لمعركة مقبلة ما لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق.
السودان الآن يراقب تطورات الموقف أولاً بأول.
