متابعات – السودان الان – أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين أن الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان تسببت في مقتل 13 صحفيًا سودانيًا، بينهم صحفيتان. واندلعت هذه الحرب في الخرطوم في منتصف أبريل الماضي، وامتدت لاحقًا إلى إقليمي دارفور وكردفان والولايات الوسطى مثل الجزيرة وسنار، إضافة إلى أجزاء من ولايتي نهر النيل والنيل الأبيض.
وفي بيانها بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحفيين، الذي يوافق 2 نوفمبر، أكدت النقابة أن الانتهاكات ضد الصحفيين والصحفيات في السودان قد تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ اندلاع النزاع.
-
عناوين اخبار السودان الان الجمعة 8 نوفمبر 2024منوفمبر 8, 2024
وأشارت النقابة إلى أن هذه الانتهاكات تستدعي تحمّل الجهات المعنية، داخليًا وخارجيًا، مسؤولياتها لضمان محاسبة المعتدين وتوفير الحماية للصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل نقل الحقيقة.
كما وثّقت النقابة في بيانها العديد من الانتهاكات، موضحةً أن 13 صحفيًا، بينهم صحفيتان، قُتلوا، فيما تعرض 11 صحفيًا، بينهم ثلاث صحفيات، لاعتداءات جسدية وإصابات، إضافة إلى توثيق حالة اعتداء جنسي واحدة. كما واجه 30 صحفيًا، من بينهم 10 صحفيات، إطلاق نار وقصفًا أسفر عن مقتل 15 فردًا من أسر الصحفيين، بالإضافة إلى تدمير منازلهم.
وتضمن البيان توثيق 60 حالة اختطاف واحتجاز قسري، بينهم 9 صحفيات، و6 بلاغات تعسفية تعيق عمل الصحفيين وتقيّد حركتهم. كما رُصدت 58 حالة تهديد شخصي، منها 26 ضد صحفيات، و27 حالة اعتداء جسدي ونهب، بينها ثلاث ضد صحفيات.
وأكدت النقابة في بيانها أن الصحافة الحرة ليست فقط ركيزة للديمقراطية، بل هي حق إنساني أصيل لا يجوز المساس به تحت أي ظرف. وتعهدت بحماية حقوق الصحفيين الأساسية وصون كرامتهم، وأدانت بشدة كافة أشكال العنف والترهيب التي تهدف إلى تكميم الأفواه وإسكات الحقيقة، مشددة على رفضها القاطع لجرائم العنف والقتل التي تستهدف الصحفيين.
وأضافت النقابة أن العدالة والمساءلة ضرورة لضمان حرية الصحافة، مؤكدة أنها ستلاحق مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين قانونيًا لضمان تحقيق العدالة. ودعت إلى تحقيقات نزيهة ومحاكمات شفافة توفر الإنصاف للضحايا وعائلاتهم وتمنع تكرار هذه الاعتداءات.
كما دعت نقابة الصحفيين طرفي النزاع إلى احترام القانون الدولي الذي يكفل حماية الصحفيين باعتبارهم مدنيين، ويضمن سلامتهم أثناء أداء عملهم. وأشارت إلى أن حجب خدمات الاتصالات والإنترنت عن مناطق النزاع يعيق الصحفيين عن أداء مهامهم ويمنع المواطنين من الوصول إلى المعلومات، مطالبة بإعادة هذه الخدمات بشكل عاجل.
ووجهت النقابة نداءً إلى الأطراف الإقليمية والدولية لدعم جهود محاسبة المعتدين، وحماية الصحفيين السودانيين من المخاطر التي تهددهم أثناء تأدية واجبهم المهني في نقل الحقيقة إلى العالم.