اخبار السودان

تساؤلات في الأوساط الأكاديمية… والجامعة توضح الصورة

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

تساؤلات في الأوساط الأكاديمية… والجامعة توضح الصورة

جامعة المستقبل في السودان تواجه العاصفة بشأن نتائج مشاريع التخرج

متابعات – السودان الآن – أصدرت جامعة المستقبل في السودان بيانًا رسميًا لتوضيح حقيقة ما جرى تداوله خلال الأيام الماضية على منصات التواصل الاجتماعي بشأن نتائج مشاريع التخرج لدفعة عام 2020، وذلك بعد انتشار أرقام ومعلومات متباينة أثارت حالة من القلق وسط الطلاب وأولياء الأمور، وفتحت نقاشًا واسعًا حول معايير التقييم والنزاهة الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي.

وأفادت الجامعة أن المجلس العلمي عقد اجتماعًا برئاسة إدارة الجامعة لمراجعة ما نُشر من معلومات، والنظر في ملفات مشاريع التخرج محل الجدل، مؤكدة أن عمليات التقييم أُجريت وفق اللوائح الأكاديمية المعتمدة والمعمول بها، وأن جميع الإجراءات كانت سليمة وموثقة منذ المراحل الأولى وحتى إعلان النتائج. وأوضحت أن إصدار البيان يأتي احترامًا لحق الرأي العام في معرفة الحقائق كاملة، وحرصًا على إزالة أي التباس نتج عن تداول معلومات غير دقيقة.

وبيّنت الجامعة أن نسبة النجاح العامة في مشاريع التخرج بلغت 65% من إجمالي الطلاب الذين خضعوا للتقييم، مشيرة إلى أن النسب تختلف من كلية إلى أخرى بحسب طبيعة التخصص ومتطلبات المشروع. ووفق الأرقام الرسمية، بلغت نسبة النجاح في كلية إدارة الأعمال 42%، وفي كلية تقنية المعلومات 85%، وفي كلية علوم الحاسوب 64%، بينما سجلت كلية الفنون والتصميم أعلى نسبة نجاح وصلت إلى 95%. وأكدت الجامعة أن الأرقام المتداولة خارج هذا الإطار لا تستند إلى بيانات رسمية، وأسهمت في إثارة قلق غير مبرر لدى الأسر والطلاب.

وأوضح البيان أن تقييم مشاريع التخرج يمر بعدة مراحل متتابعة تشمل اعتماد المقترح، والإشراف الأكاديمي، والتقييم المرحلي، ثم المناقشة النهائية، التي تخضع بدورها لتقدير لجنة أكاديمية داخلية إلى جانب ممتحن خارجي مستقل، بما يضمن الموضوعية والعدالة في التقييم. وأشارت الجامعة إلى أن هذه الآلية مطبقة منذ تأسيسها، وتهدف إلى الحفاظ على قيمة الشهادة الجامعية وجودة مخرجات التعليم.

كما كشفت الجامعة أن اللجان الأكاديمية رصدت في عدد من الحالات ممارسات لا تتوافق مع المعايير العلمية، من بينها الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي، وارتفاع نسب الاقتباس غير الموثق، ووجود حالات انتحال علمي، إضافة إلى الاستعانة بجهات خارجية لإعداد المشاريع دون قدرة الطالب على مناقشة محتواها. وأكدت أن مثل هذه الحالات تستوجب إعادة المشروع بالكامل، في حين تُمنح المشاريع التي تحتاج إلى تعديلات محدودة فرصة المعالجة خلال فترة زمنية محددة.

واختتمت الجامعة بيانها بالتأكيد على أن الطالب يظل محور العملية التعليمية، وأنها ملتزمة بدعمه ومساندته أكاديميًا، مع الحفاظ في الوقت ذاته على مبادئ النزاهة الأكاديمية باعتبارها الأساس الذي تُبنى عليه الثقة في مؤسسات التعليم العالي. كما عبّرت عن تقديرها لتفهم أولياء الأمور، مؤكدة أن الشفافية تمثل ركيزة أساسية في رسالتها التعليمية.

ملاحظة تحريرية وفق البيانات الرسمية: أرفقت الجامعة مواد توضيحية تُظهر نسب استخدام الذكاء الاصطناعي والاقتباس العلمي في أحد مشاريع التخرج، حيث بلغت نسبة الاقتباس 27%، فيما وصلت نسبة النص المكتوب كليًا بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي إلى 64%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى