متابعات – السودان الان – استقبل مطار كادوقلي، المغلق منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2024، أول رحلة طيران في 30 أكتوبر 2024، حاملة وفداً من اللجنة الفنية المشتركة بين حكومتي السودان وجنوب السودان لتنسيق وصول المساعدات إلى مناطق جنوب كردفان. يأتي ذلك وسط توسع أزمة المجاعة في الإقليم.
وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان، في أغسطس الماضي، أن مناطق سيطرتها في جنوب كردفان والنيل الأزرق تعاني من المجاعة، بينما تفاقمت الأزمة بسبب عدم الوصول إلى اتفاق لإيصال المساعدات. تشير التقارير إلى أن أكثر من 20% من الأسر في المنطقة تعاني من نقص حاد في الغذاء، فيما يعاني 30% من الأطفال من سوء التغذية.
العقبات الإنسانية تتفاقم نتيجة حصار المدن وإغلاق الطرق الرئيسية من قبل أطراف النزاع، مما حال دون وصول الإمدادات إلى المنطقة. كما فاقمت أوضاع النازحين المتواجدين في مناطق الحركة الشعبية – شمال، إذ استقبلت جنوب كردفان أكثر من 200 ألف نازح. ساهمت الظروف الأمنية وفشل الموسم الزراعي في تدهور الوضع الغذائي، حيث أدى نقص مدخلات الإنتاج وقلة الأمطار وهجمات الجراد إلى عدم قدرة المزارعين على زراعة أراضيهم.
زيارة الوفد، التي ضمت وزير الشؤون الإنسانية في حكومة جنوب السودان، جيمس بول، وممثل حكومة بورتسودان، الصادق آدم إبراهيم، تأتي في إطار اتفاقية بين الرئيس سلفا كير ميارديت والفريق عبد الفتاح البرهان لفتح مسارات إنسانية آمنة. وقد أشار “برنامج الغذاء العالمي” إلى أن المساعدات الإنسانية وصلت لأول مرة إلى كادوقلي منذ بدء الحرب.
وبموجب الاتفاق، تم إيصال شحنات غذائية متساوية إلى مناطق تسيطر عليها كل من حكومة بورتسودان والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال. وشملت هذه الشحنات 16 طنًا من الذرة الشامية إلى كادوقلي وجرد. من المتوقع استمرار عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية خلال شهر نوفمبر، بإشراف منظمة “سمارت بريس” الأمريكية.
