متابعات – السودان الان – عقد مجلس وزراء حكومة ولاية شمال دارفور اجتماعًا الأسبوع الماضي برئاسة الوالي المكلف، الحافظ بخيت محمد، لمناقشة ترتيبات إجراء امتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة لعام 2023، والتي تقرر عقدها نهاية هذا العام.
أوضح أحمد مستور هارون، مدير عام وزارة التربية والتعليم بالولاية، أن الامتحانات المؤجلة ستعقد في 28 ديسمبر المقبل في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة، المعروفة بالمناطق الآمنة. وأضاف أن الطلاب وأولياء الأمور تم إبلاغهم بمواعيد الامتحانات والإجراءات المتعلقة بترحيل وإقامة الممتحنين في الولايات الآمنة، مع استمرار الترتيبات اللازمة.
من جهته، أعلن سالم محمد نيل هري، مدير إدارة التعليم الثانوي بمحلية الفاشر، عن بدء إجراءات حصر الطلاب الممتحنين ورفع قوائم الأسماء بشكل عاجل. كما وجه إدارات المدارس الحكومية والخاصة بترشيح خمسة معلمين لمرافقة الطلاب إلى مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، حيث ستُجرى الامتحانات.
وأكد أن الوزارة الاتحادية ستتحمل نفقات الإعاشة والترحيل للطلاب والمعلمين المرافقين. في المقابل، انتقد المعلم موسى عثمان موسى تجاهل بعض محليات الولاية التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مما يحرم الطلاب من فرصة الجلوس للامتحانات.
وأشار موسى إلى أن بعض الطلاب سيواجهون صعوبة في الوصول إلى المناطق الآمنة، مع وجود محليات مثل أمبرو وكرنوي وطويلة ومليط تواجه تحديات في هذا الصدد. كما أبدى قلقه بشأن كيفية جمع الطلاب وتوفير البيئة المناسبة لهم وسط استمرار التحديات الأمنية.
وفي هذا السياق، تساءل موسى عن كيفية حصر الطلاب وترحيلهم في ظل الوضع الأمني المضطرب، لافتًا إلى أن أكثر من 35 ألف طالب وطالبة جلسوا لامتحان الشهادة الثانوية في العام 2022. وأعرب عن مخاوفه من عدم استعداد الطلاب للامتحانات بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية.
أما عبد الحفيظ عبد الرحمن، طالب في الصف الثالث الثانوي، فقد انتقد تحديد موعد ومكان الامتحانات دون مراعاة ظروف الطلاب وأسرهم. ودعا السلطات التعليمية إلى تأجيل الامتحانات حتى العام 2025 لتمكين الطلاب من استكمال دراسة المنهج والاستعداد بشكل أفضل.