متابعات ـ السودان الان ـ حدد والي ولاية الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، عدة مهددات تواجه الولاية في ظل الحرب الحالية.
وأشار إلى أن الوجود الأجنبي قد تفشى بسبب عدم التعامل معه وفقاً للقانون، مما أدى إلى تحرك السفارات والمنظمات بحرية دون رقابة، وأصبح لها دور متآمر ضد الوطن.
جاء ذلك خلال حديثه في الملتقى الاستراتيجي الأول تحت عنوان “الإعلام والأمن الوطني”، الذي نظمته الإدارة العامة للتوجيه المعنوي بالتعاون مع مركز صوفيلارا للإعلام.
وأضاف الوالي أن السكن العشوائي يمثل أيضاً حاضنة للخلايا النائمة ووقوداً لاندلاع الحرب، حيث إن تجارة المخدرات وترويجها كانت حاضرة خلال النزاع، ويقاتل أفراد المليشيا تحت تأثير المخدرات، مما يؤدي إلى أعمال الترويع والقتل والاغتصاب.
ودعا الوالي المشاركين في الملتقى إلى وضع خطة إعلامية لمواجهة المهددات الأمنية والحد من تأثير الآلة الإعلامية للمليشيات المتمردة.
ناقشت الورشة ثلاث أوراق عمل، تناولت الأولى مفهوم الأمن الوطني، والثانية دور الإعلام العسكري في دعم العمليات القتالية، والثالثة الدور المطلوب من الإعلام في ظل الظروف الراهنة.
وشارك في الورشة خبراء من أكاديمية نميري العليا، وأساتذة الجامعات، والاتحاد العام للصحفيين السودانيين، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين وقيادات الأجهزة الإعلامية المتواجدة في كرري.
ركزت التوصيات على آليات تحقيق الأمن الوطني، وموجهات الخطاب الإعلامي الداعم لمعركة الكرامة، التي تعد صمام الأمان الوطني.
كما أوصت الورشة بتوحيد استخدام مصطلح الأمن الوطني في جميع الوسائل، وتعزيز المهنية، ومكافحة الشائعات، ودعم القضايا الوطنية، وإنشاء منصات متخصصة لمكافحة الإرهاب، والرد على الحملات الإعلامية المعادية، وتشجيع الصحافة الاستقصائية للكشف عن الفساد والممارسات الضارة من أجل المصلحة العامة.