متابعات – السودان الان – كشفت مصادر دبلوماسية سودانية لموقع “سودان تربيون” عن اتصال هاتفي جرى يوم الاثنين بين وزير الخارجية السوداني الجديد، علي يوسف، ونظيره المصري، بدر عبد العاطي. وقد تناولت المحادثة عدة قضايا، من بينها ملف حوض النيل وسد النهضة الإثيوبي.
وخلال الاتصال، استفسر الوزير المصري عن موقف الحكومة السودانية من قضية حوض النيل في أعقاب التطورات الأخيرة المتعلقة بدخول اتفاقية مياه النيل حيز التنفيذ. وأفادت المصادر أن النقاش شمل أيضًا موضوع المياه والتطورات الجارية بشأن نية دول الحوض تشكيل مفوضية حوض النيل.
وأكد الوزير السوداني خلال المحادثة التزام السودان بالتعاون مع مصر حول هذه القضية. كما اعتبرت كل من السودان ومصر أن المفوضية السداسية التي انبثقت عن اتفاق إطار حوض النيل لا تمثل دول حوض النيل. وقد انتقدت الدولتان في بيان مشترك صدر في منتصف أكتوبر الماضي إعلان ست دول عن تشكيل هذه المفوضية.
وشددت الدولتان على أن اتفاقية إطار التعاون في حوض النيل ليست ملزمة لهما، وذلك ليس فقط لعدم انضمامهما إليها، بل لأنها تتعارض مع مبادئ القانون الدولي العرفي والتعاقدي.
وقد أسهم انضمام دولة جوبا إلى الاتفاقية في السابع من يوليو الماضي في دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، مما يمهد لتأسيس مفوضية حوض نهر النيل، بعد أن صادقت خمس دول سابقة على الاتفاقية، وهي إثيوبيا، رواندا، تنزانيا، أوغندا، وبوروندي.
كما وصل عدد من وزراء دول حوض النيل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم لعقد اجتماع لبحث إنشاء مفوضية حوض النيل، بعد موافقة ست دول على ذلك، وهي إثيوبيا، رواندا، تنزانيا، أوغندا، بوروندي، وجنوب السودان.
وأفادت مصادر قريبة من ملف الحوض أن الوزراء سيقومون بجولة غدًا في سد النهضة، بعد أن أعلنت الحكومة الإثيوبية اكتمال العمل فيه. وتعارض السودان ومصر إنشاء السد الإثيوبي، رغم اكتمال العمل فيه وبدء عمليات الملء.
