متابعات – السودان الان – حذّر المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيرييلو، من تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى السودان، مؤكداً أن الانتهاكات المروعة التي تشهدها مناطق مختلفة من البلاد تعيق عملية التوثيق والمساءلة القانونية. وأشار إلى أن تدفق الأسلحة سيشكل كارثة ليس فقط على السودان، بل على منطقة القرن الأفريقي بأكملها.
واتهم قائد قوات الدعم السريع مصر بدعم الجيش السوداني عبر تنفيذ ضربات جوية ضد قواته في ولاية سنار، بينما أشارت تقارير إلى أن إريتريا فتحت معسكرات لتدريب عناصر مسلحة للانضمام إلى القتال إلى جانب الجيش السوداني.
في مقابلة مع “سودان تربيون”، حثّ بيرييلو دول الجوار على أن تكون قوة داعمة للسلام بدلاً من تأجيج الصراع، مشيداً بالدور الذي تلعبه هذه الدول في استقبال اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية، رغم الظروف الصعبة.
وأعرب المبعوث الأمريكي عن فزعه من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع مؤخراً في ولاية الجزيرة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تقود الجهود لفرض عقوبات على الأفراد والشركات المتورطة في هذه الجرائم. وشدد على ضرورة مواصلة توثيق الفظائع ودعم الجهود الرامية إلى محاسبة المسؤولين.
أوضح بيرييلو أن الولايات المتحدة تعمل مع شركاء دوليين لفرض مزيد من الضغوط على أطراف الصراع، مشيراً إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على دارفور. وأكد على أهمية استجابة الجيش وقوات الدعم السريع للالتزامات القانونية الدولية، محذراً من عواقب الانتهاكات المستمرة.
وفي سياق دولي، أعرب المبعوث عن تقديره لدور مصر في الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب، ودعا إلى تفعيل دور دول المنطقة لدعم السلام والاستقرار في السودان.
