متابعات – السودان الان – تسريبات خطيرة من داخل مليشيا الدعم السريع تشير إلى انشقاقات محتملة ستطالها في مختلف المناطق، وذلك بسبب ممارسات أبناء الماهرية العنصرية، وتوزيع الغنائم المنهوبة، وترك القتال والانتهاكات للآخرين، وسوء معاملة الأفراد من القبائل الأخرى داخل المليشيا.
وكشفت مصادر داخل المليشيات عن توجه للتضحية ببعض القيادات، مثل جلحة وقجة، على غرار البيشي وعلى يعقوب وقرن شطة، ليكونوا كبش فداء. وأوضحت المصادر أن هؤلاء القادة محاطون بجنود يُظهرون الولاء لهم في العلن بينما يرفضونهم سرًا، مما يُشير إلى أن نهايتهم وشيكة نتيجة لخلافات داخلية سرية لم تتضح بعد داخل صفوفهم.
ووفقًا لمصادر، تتبادل قوات الدعم السريع الاتهامات بين عدد من الضباط والجنود من القبائل الأخرى التي تقاتل ضمن صفوفهم، حيث يدعي البعض أن أبناء الماهرية يمارسون العنصرية والتمييز والتصفية الجسدية ضد القبائل الأخرى. يُعتبر أبناء الماهرية أصحاب القرار، حيث يستولون على المقتنيات الثمينة من المنهوبات مثل المعادن النفيسة والسيارات، بينما يُترك للآخرين ما تبقى منهم ليقوموا بالقتل والنهب والاغتصاب لمصلحة الماهرية.
وأضافت المصادر أن قبيلة الماهرية تعتبر نفسها من الأشراف والأسرة المالكة، وتتحكم في القرارات، بينما تُحط من قيمة باقي القبائل السودانية والأجانب، وتعتبرهم قتلة مأجورين يتم جلبهم كعبيد مقابل المال للانضمام إلى صفوفهم، وهو ما يتجلى في تصفية أبناء القبائل الأخرى والأجانب على يد الماهرية.
وأفادت المصادر بأن هناك رسائل تواصل سرية بينهم تكشف عن عمق الخلافات الكبيرة غير المعلنة، ومن المتوقع أن تُعلن الانشقاقات قريبًا عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
جدير بالذكر أن أجهزة الرصد والتنصت أصبحت قادرة على متابعة تحركات المليشيا بفضل مقاتلين من داخل صفوفهم، حيث أكدت المصادر أن قوات عبد الرحيم دقلو تعرضت للاختراق من قبل عدد كبير من العناصر، وذلك نتيجة للتمييز العنصري. كما اتضحت خطط المليشيا للجميع، بما في ذلك التكتيك العسكري وتسريب المعلومات، مما جعلها معروفة لدى كافة الأجهزة بسبب الاختلاف في الرؤى والأفكار والتوجهات القبلية، إضافة إلى الخلاف حول توزيع المنهوبات.