متابعات – السودان الان – عقد مركز عمليات الطوارئ الاتحادي اجتماعًا اليوم الثلاثاء في قاعة الطوارئ بمعمل الصحة العامة في مدينة كسلا، حيث استعرض تقارير حول الأوضاع الصحية في البلاد نتيجة انتشار الكوليرا وحمى الضنك، بالإضافة إلى التدخلات التي تقوم بها إدارات وزارة الصحة المختلفة للحد من آثار هذه الأوبئة.
وأشار تقرير الوضع الوبائي للكوليرا إلى تسجيل 138 حالة إصابة جديدة، من بينها حالتي وفاة. وبيّن التقرير أن ولاية القضارف سجلت 72 إصابة من إجمالي الإصابات الجديدة، تلتها ولاية الجزيرة بـ24 إصابة بينها حالتا الوفاة، ثم كسلا بـ17 إصابة، ونهر النيل بـ10 إصابات، وسنار بـ8 إصابات، والبحر الأحمر بـ7 إصابات، ليصل إجمالي الإصابات التراكمية في البلاد إلى 30,880 حالة، منها 887 حالة وفاة.
أما بالنسبة للوضع الوبائي لحمى الضنك، فقد تم تسجيل 91 إصابة جديدة جميعها في ولاية كسلا، دون تسجيل أي وفيات جديدة، ليصل إجمالي الإصابات التراكمية إلى 6,011 إصابة، منها 12 حالة وفاة.
كما استعرض الاجتماع تقارير حول صحة البيئة والرقابة على الأغذية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة في بعض الولايات لمواجهة الأوبئة، والتحديات التي تواجه عمليات المكافحة.
وفي تصريح صحفي، قال الدكتور الفاضل محمد محمود، مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالإنابة، إن الاجتماع ناقش الأوضاع الصحية في السودان، بما في ذلك أوضاع النازحين من شرق الجزيرة والإمدادات الدوائية. وأشار إلى انخفاض معدل الإصابة بالكوليرا في بعض الولايات، فيما ارتفعت في ولاية كسلا نتيجة للنزوح الأخير، وكذلك في النيل الأبيض بمحلية الجبلين. وأكد أن الوزارة أرسلت كميات من الأدوية والمحاليل للولايات المتأثرة، وهي في طريقها للوصول إلى ولايات أخرى.
كما نوقشت التدخلات المطلوبة للحد من انتشار حمى الضنك، خاصة في كسلا والخرطوم، وتم تشكيل غرف عمليات لمتابعة أوضاع النازحين في الولايات المتأثرة.
وفي السياق ذاته، أعرب الدكتور علي راجا، ممثل منظمة الصحة العالمية للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، عن استمرار دعم المنظمة للجهود الصحية في السودان، مؤكدًا على مواصلة زيارات الفرق الطبية للولايات المتأثرة كل شهرين لتقديم الدعم الفني والمادي.