متابعات – السودان الان – كشفت مصادر اعلامية بحسب “دارفور24” بأن تجمعات كبيرة لقبيلة الزغاوة قد بدأت في مناطق “أمبرو، كرنوي، أبوقمرة، والطينة” شمال دارفور، حيث تستعد القبيلة للانضمام إلى القتال بجانب القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني.
وأوضح هارون جمعة خاطر، أحد القيادات البارزة في شمال دارفور، أن قيادات قبيلة الزغاوة قد قامت بتعبئة أفرادها في شمال دارفور ودولتي ليبيا وتشاد، حيث يتم تجميعهم في معسكرات تدريب قريبة من الحدود مع تشاد. وأضاف أن الاستجابة للنداء كانت واسعة، حيث توافد العديد من الشباب إلى هذه المعسكرات استعداداً للانخراط في المعارك.
وأشار خاطر إلى أن التهديدات التي أطلقتها قوات الدعم السريع بشن هجمات على القرى والمناطق التابعة للزغاوة شمال غرب الفاشر كانت الدافع الأساسي لهذا الاستنفار الواسع.
وأكد مصدر موثوق في بلدة الطينة السودانية الواقعة على الحدود مع تشاد لموقع “دارفور24” أن مئات الشباب من الزغاوة، بالإضافة إلى مقاتلين من قبيلة المساليت، قد وصلوا إلى البلدة في إطار الجهود الرامية لدعم القوة المشتركة للحركات المسلحة في مواجهة تمدد المجموعات المسلحة المتحالفة مع قوات الدعم السريع في شمال وغرب كتم.
كما يُتوقع حشد المزيد من المقاتلين القبليين في مناطق مثل كرنوي، أورشي، أمبرو، أبوقمرة، وأبوليحة، التي تقع بالقرب من مناطق الاشتباكات المتصاعدة. هذه التحركات تأتي في ظل تزايد التوترات الأمنية في المنطقة، حيث تسعى القبائل لتعزيز صفوفها لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
وفي ذات السياق، قام الجيش التشادي بتعزيز قواته على الحدود مع السودان وأغلق جميع المعابر، مع السماح للمدنيين بالعبور بعد التحقق من هوياتهم. وتشهد مناطق شمال وغرب كتم توترات كبيرة، حيث أسفرت الهجمات المسلحة المتحالفة مع قوات الدعم السريع عن مقتل وجرح العديد من المدنيين، وحرق قرى، ونهب الماشية والممتلكات.