اخبار

الجيش السوداني يحبط هجومًا بالطائرات المسيّرة على الفاشر

متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – أسقط الجيش السوداني، الخميس، سربًا من الطائرات المسيّرة التي أطلقتها قوات الدعم السريع باتجاه أحياء مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. وتزامن ذلك مع تبادل عنيف للقصف المدفعي بين الطرفين، ما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين ضحايا.

منذ أبريل الماضي، فرضت قوات الدعم السريع حصارًا محكمًا على مدينة الفاشر، في إطار محاولاتها للسيطرة على آخر معاقل الجيش السوداني والقوة المشتركة في إقليم دارفور. وفي العاشر من مايو، شنت معارك ضارية ضد الجيش، لكنها لم تتمكن من تحقيق هدفها بسبب المقاومة الشديدة.

القتال المتواصل في الفاشر أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون شخص نحو جبل مرة ومناطق أخرى شمال السودان.

بحسب مصادر عسكرية لـ”سودان تربيون”، أطلقت قوات الدعم السريع سربًا من الطائرات المسيّرة على المناطق الجنوبية والغربية والشمالية من الفاشر، مستهدفة مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة. وتمكنت دفاعات الجيش والقوة المشتركة من إسقاط سبع طائرات مسيّرة. بعض هذه الطائرات كانت تستخدم للاستطلاع، بينما كانت أخرى مزودة بأسلحة لقصف مواقع الجيش في الأحياء الجنوبية الشرقية من المدينة.

وفي تطور آخر، قصفت قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة من مواقع تمركزها شرق الفاشر، مما تسبب في وقوع العديد من الإصابات في سوق المواشي والمناطق القريبة. رد الجيش بقصف مماثل، مستهدفًا مواقع يُعتقد بوجود قوات الدعم السريع فيها، حيث سُمع دوي انفجارات وتصاعدت أعمدة الدخان.

كما شهدت سماء المدينة تحليق مروحية تابعة للجيش لفترة طويلة قبل أن تنفذ غارات جوية مكثفة على مواقع الدعم السريع في أحياء الكفاح والجيل شرق الفاشر.

في المقابل، توغلت قوة كبيرة من الدعم السريع، مدعومة بمدرعات، في أحياء قريبة من سوق الفاشر الكبير، حيث اشتبكت مع القوة المشتركة والمقاومة الشعبية. ومع تدخل الطيران الحربي، تم إجبار قوات الدعم السريع على التراجع نحو شرق المدينة.

انتشرت مقاطع فيديو على صفحات موالية للقوة المشتركة، تظهر عناصرها وهم يمشطون الأحياء المحيطة بسوق الفاشر الكبير.

يُذكر أن قوات الدعم السريع تمكنت خلال العام الماضي من السيطرة على أربع ولايات في دارفور، وهي جنوب دارفور، وغرب دارفور، ووسط دارفور، وشرق دارفور، بينما لا تزال الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تحت سيطرة الجيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى