متابعات – السودان الان – شككت الحكومة السودانية في صحة الأرقام التي نشرتها الأمم المتحدة حول نزوح أكثر من 135 ألف شخص من ولاية الجزيرة جراء الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في تصريح لمفوضة العون الإنساني، سلوى آدم بنية، نشرته وكالة الأنباء السودانية خلال وداعها قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى مناطق النازحين في شرق ولاية الجزيرة.
وقالت سلوى إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) “لم يقم بإجراء مسح دقيق لتحديد الأرقام الحقيقية للنازحين”، مؤكدة أن الأرقام المعلنة “قد تكون مضخمة أو أقل من الرقم الحقيقي”. وأشارت إلى أن هناك لجانًا فرعية على الأرض تقوم بعمليات حصر يومية للأعداد، وأن وفد اللجنة الفنية سيزور المناطق المتأثرة برفقة مفوض العون الإنساني اليوم الخميس للتأكد من الإجراءات المتبعة وتحديد الأرقام الدقيقة.
وأضافت أن أعداد النازحين تتزايد باستمرار، وأن المفوضية تعمل على جمع الإحصائيات الدقيقة وتحديد احتياجاتهم الفعلية.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي على منصة إكس أن عدد النازحين من مناطق مختلفة في ولاية الجزيرة وصل إلى 135 ألف شخص، نتيجة لموجة من العنف المسلح والهجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة منذ 20 أكتوبر، مع تقارير عن وجود أطفال مفقودين أو غير مصحوبين بذويهم، وآخرين مصابين بطلقات نارية، إضافة إلى اعتقالات تعسفية واحتجاز للأطفال في بعض المناطق.
