متابعات – السودان الان – توقع خبراء سودانيون أن يتزايد اهتمام الأوساط السياسية الأمريكية بالشأن السوداني عقب فوز الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة، خاصة بعد أن فشلت إدارة بايدن في إنهاء النزاع المستمر في السودان. وعلى الرغم من تعيين مبعوث خاص للبلاد، توم بيرييلو، لم تتمكن الإدارة السابقة من تحقيق تقدم ملموس في التفاوض مع الأطراف السودانية.
وأشار المحللون إلى أن استمرار الوضع الراهن دون حلول قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في السودان، مما يستدعي تدخلاً أكثر فعالية من المجتمع الدولي. ومع تولي ترامب الرئاسة، يتطلع البعض إلى أن تتبنى إدارته سياسة أكثر حزمًا تجاه الأزمة السودانية.
في أعقاب فوز ترامب، سارعت بعض الأطراف السودانية إلى تهنئته وإبداء استعدادها للتعاون معه في سبيل إنهاء النزاع. وأعرب قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عن استعداده للتعاون مع الإدارة الجديدة لتحقيق سلام شامل في السودان. كما أبدى رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، رغبته في التعاون مع ترامب لتحقيق السلام في السودان والمنطقة.
من جانبه، توقع المحلل السياسي عمار الباقر أن إدارة ترامب ستولي ملف السودان اهتمامًا أكبر، مع احتمالية استبدال المبعوث الأمريكي للسودان بآخر جديد. وأشار إلى أن إدارة ترامب السابقة كانت قد رفعت اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ما قد يعزز فرص تحسين العلاقات بين البلدين.
لكن، يرى المحلل السياسي علي الدالي أن قضية السودان قد تتأخر بسبب أولويات أخرى قد تشغل الإدارة الجديدة، مثل النزاعات في أوكرانيا وغزة، ما قد يؤدي إلى فترة فراغ سياسي تمتد لعدة أشهر قبل أن تتبنى إدارة ترامب موقفًا حاسمًا تجاه السودان.
يذكر أن تعيين توم بيرييلو كمبعوث خاص للسودان كان قد جاء في إطار جهود إدارة بايدن لإنهاء الحرب في السودان بعد ضغوط من الكونغرس، لكن تلك الجهود لم تنجح في وقف الصراع أو معالجة الأزمة المتفاقمة.