متابعات – السودان الان – طالبت أسرة الطالب عمر أحمد عبد الهادي سليمان، يوم السبت، بالإفراج عنه وإلغاء الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة خمس سنوات.
وكانت محكمة القولد بالولاية الشمالية قد أصدرت الحكم في 6 نوفمبر الجاري، حيث أدين عمر بتهم تتعلق بمخالفة مواد القانون الجنائي 25، 26، 50، 51، و160، المتعلقة بالتحريض، التعاون، تقويض النظام الدستوري، إثارة الحرب ضد الدولة، والإساءة.
صرح أحمد حامد محمد الذاكي، أحد أفراد الأسرة، لـ “سودان تربيون” قائلاً: “نطالب بالإفراج عن عمر لأنه بريء، ويمكننا تقديم 300 شاهد لدعم براءته”. وأضاف أن الأسرة تعتزم تقديم استئناف يوم الأحد المقبل أمام محكمة دنقلا للطعن في حكم محكمة القولد الابتدائية.
وكان عمر قد احتُجز من قبل الجيش في مدينة القولد، الواقعة على بعد 90 كيلومترًا من دنقلا، أثناء قدومه من الخُوي بولاية غرب كردفان في 10 أكتوبر الماضي، حيث كان يستعد لأداء امتحانات الشهادة الثانوية التي كان من المقرر عقدها في دنقلا.
وذكر الذاكي أن عمر لم يغادر الخُوي منذ اندلاع الحرب، إلا مرة واحدة لفتح حساب بنكي في النهود. وأكد أن عمر مستنفر مع الجيش، وقدموا للمحكمة مستندات تثبت ذلك، لكنها لم تُؤخذ بعين الاعتبار. وأشار إلى أن من غير المنطقي أن يقاتل مستنفر مع الجيش إلى جانب قوات الدعم السريع، مؤكداً أن الأسرة كلها ضدها.
حصلت “سودان تربيون” على وثيقة من لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بولاية غرب كردفان، تؤكد أن عمر أحمد ضمن كشوفات المستنفرين، وتثبت أنه طالب في المرحلة الثانوية. كما أرسلت الأسرة وثيقة أخرى صادرة من وكيل عموم قبائل دار حمر، الأمير منعم عبد القادر، توصي بالإفراج عن عمر، مشيرة إلى أنه معروف بوطنية وانضباط ولم يكن يومًا جزءًا من التمرد.